+A
A-

إبداعات شبابية في معرض الفنون التشكيلية

في مواصلة لدعم المواهب الفنية في البحرين، تحتضن هيئة الثقافة والاثار معرض الفنون التشكيلية في نسخته 45، التي تجمع الفنانين والمهتمين في بيئة فنية تحت سقف برعاية الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نيابة عن سمو رئيس الوزراء، بخيمة ارينا في فندق الريتز كارتون من 20 فبراير الجاري الى 30 مارس 2019.. مسافات البلاد قامت بجولة في هذا المعرض مع ابرز ما جاء فيه وكان التالي:
“نظرة مركونة على الرف”
يشارك الفنان علي حسين بعمل تحت عنوان “نظرة مركونة على الرف” وفكرة العمل هي تناولي من خلال عملي الفني اثر العين كلغة بديلة عن كل لغات اللسان المختلفة، وربط هذه النظرة بربطة العنق وكأنها لسان اخر يتدلى ليعطي معنى وقيمة للإنسان، ربما لاني اشعر بان ربطة العنق قيد حول الرقبة وفي نفس الوقت اشعر بالسعادة وانا أتأمل ربطات العنق ذات الألوان الزاهية فلذلك تعمدت ان تكون الوان القطع الوان ملفته وخصوصاً ربطات العنق، وإلغاء تفاصيل الوجه ما عدا العين لتكن هي محور ونقطة الرؤية للمتفرج، فلا إرادياً تقع عين المشاهد في العين الموجودة بالقطعة الفنية، التقنيات التي استخدمتها في العمل مختلفة وأول مرة اجرب هذا الخامات، فالسطح عبارة عن لوح أسمنتي سماكة 1 سم والتلوين باستخدام الشاشة الحريرية، وأما عن ردود الفعل فقد لاقى العمل استحسان الكثير من زوار المعرض، وخصوصاً طريقة العرض التي تبدوا غير مألوفة لدينا في المعارض.
“مُعلقون وعالقون”
زينب السباع تشارك بعمل تحت عنوان “مُعلقون وعالقون “ وفكرة العمل هي معلقون نحن على حافاتِ الأشياء، بلا سقوط ولا تحليق عالِقون بين الموت والحياة، عالِقون بين الشيء واللاشيء، بين الأمس واليوم، الأمل والخيبة، الصبح والليل، الحق والباطل، الحقيقة والسراب، بين الحب والخيانة.
راودني يومًا تساؤل حول هذا الشأن، بأننا حين نعلق ملابسنا نعلق أنفُسنا أصلًا، في كل يوم نختار لنا شكلًا ظاهريًا جديدًا ومختلف عن اليوم الذي قبله، وشكلنا الباطني لا يتغير، وكم تمنينا تغييره بهذه السهولة، فوجدت نفسي معلقًا وعالقًا في آن واحد داخل هذه الخزانة وهي الحياة التي تحوي شتى الوجوه والنوايا.

“سوق سوداء”
“سوق سوداء” عمل للفنان احمد الاسد حيث قال: بدايتي كانت مع فن الكاريكاتير، الذي يقوم على الانتقاد، ثم دخلت عالم الالوان والخامات المختلفة، واضافة عناصر خارجية على اللوحة، لإيصال رسالة أو لتوضيح فحوى العمل الفني، حيث انني في اغلب أعمالي اعتمد كثيراً على إبراز العنصر، ولكن اليوم حبي للتجربة دفعني نحو منحنى آخر خارج إطار اللوحة، بعيداً عن الألوان والفرشاة. هي تجربتي الاولى في مجال الفن التركيبي. تقوم فكرة العمل على اساس التسويق السيء الذي قد يكون لسلعةٍ أو أي شيء، حيث ان عربة التسوق تمثل التسويق، وكيس النفايات الذهبي يمثل السلعة التي يتم تقديمها للمجتمع المستهلك الذي ينخدع بها فيما بعد. حيث انه “ليس كل ما يلمع ذهباً”.
آيات
الفنانة طيبة فرج اوضحت ان فكرة العمل هي التعايش والسلام، يعتبر السلام من أهم شروط التعايش بين البشر فهو نقيض العنف والكراهية... وهذا لن يتحقق إلا إذا سادت ثقافة الحوار وروح التعايش السلمي وقبول أراء وأفكار الآخرين استخدمت ايتين من القران الكريم “خلقناكم من نفس واحدة” “وجلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”، لذلك صنعت العشرات من الناس من الطين اصطفوا معاً على قطعة من الخشب، تترابط ظلالهم وينظر إليها كوحدة واحدة.”نفس واحدة” لقد صممتهم ذو واجهتين وهم يواجهون بعضهم البعض “لتعارفوا” ولاقى العمل تفاعل ايجابي كبير من الجمهور.