+A
A-

السفير آل الشيخ لـ “البلاد”: 177 ألف مسافر عبروا الجسر في يوم واحد

رفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أسمى آيات التهاني والتبريكات الممزوجة بالدعاء الصادق لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، على ما أنعم الله تعالى على سموه الكريم من نعمة الشفاء والصحة والعافية، على ما ألم بسموه من عارض صحي، سائلا المولى عز وجل أن يمن عليه بالصحة والعافية والعمر المديد، مهنئا جلالة الملك والقيادة والشعب البحريني جميعا بسلامة سموه وتعافيه، موصلا تهنئته القلبية للشيخ علي بن خليفة آل وأنجال سموه وأسرته الكريمة، مهنئا سلامة بو علي ورجوعه إلينا بكامل الصحة والعافية.

وأكد آل الشيخ أن تعافي سموه أثلج صدورنا جميعا، وعودته لنا بصحة وعافية، مؤكدا أن القيادة بالسعودية والشعب السعودي يكن لسموه الكريم كل المحبة والإجلال والتكريم، ويبادل سموه كل الحب والتقدير.

وشدد آل الشيخ في تصريحات خاصة لـ “البلاد” على أن سموه قامة من قامات القيادات في مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وأن لسموه دورا رائدا ومشهودا في تماسك الوحدة الخليجية، مبينا أن جهود سموه واضحة ومؤثرة ومشكورة في تعزيز وحدة الخليج والوطن العربي، مؤكدا أن سموه وسجله العامر بالإنجازات والمآثر جعلنا نفتخر به جميعا كخليجيين بأن سموه وشخصيته الرائدة تعدت المحلية ودول الخليج والوطن العربي، لتكون شخصية عالمية مؤثرة في المحيط الدولي والإقليمي.

 

ديوانية السفارة السعودية

جاء ذلك خلال استقبال السفير السعودي، وأعضاء السفارة ضيوف ديوانية السفارة مساء الثلاثاء، بمقر السفارة في المنطقة الدبلوماسية، بحضور عميد السلك الدبلوماسي في مملكة البحرين سفير دولة الكويت الشقيقة الشيخ عزام مبارك الصباح، وحشد من سفراء أعضاء السلك الدبلوماسي في الدول الخليجية والعربية والأجنبية، وعدد من أعضاء مجلس الشورى والنواب، وكبار المسؤولين والشخصيات البحرينية والسعودية، وعدد من رجال المال والأعلام، حيث تبادل آل الشيخ معهم مختلف قضايا الساحة العربية والخليجية والعالمية، معبرا عن اعتزازه بهذا الحضور الكريم من ضيوف الديوانية، والتي تمثل فرصة للالتقاء وتبادل الاحاديث ووجهات النظر وتعزيز العلاقات، معبرا عن شكره للحضور على مشاعرهم الطيبة تجاه المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا.

 

السفارة في دمشق مغلقة

وكشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين في تصريحات للصحافيين على هامش الديوانية، أن مقر السفارة السعودية بدمشق مازالت مغلقا، مردفا، أن الرحلات الجوية بين المملكة وسوريا مازالت متوقفة تماما، مشيرا إلى أن المملكة ستتخذ قرارها بفتح السفارة في الوقت المناسب، وأن قرارها سيكون متقفا مع قرارات الدول العربية الأخرى، ولن يكون شاذا عنه أبدا.

 

قرارات ملكية

وحول القرارات الملكية الأخيرة التي صدرت في المملكة العربية السعودية، قال آل الشيخ أتشرف بأن أرفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان؛ بمناسبة صدور عدد من القرارات الملكية تتضمن إعادة تشكيل مجلس الوزراء السعودي، وقرارات تعيينات جديدة لعدد من الوزراء والمسؤولين في عدة وزارات ومؤسسات حكومية، وهذا يأتي من منطلق حرص القيادة في المملكة على ضخ قيادات جديدة ذات كفاءة في مختلف مؤسسات الدولة المهمة والحيوية ورفع مستوى كفاءة أدائها هذه المؤسسات واستمرار مسيرة التنمية والتطوير التي دأبت عليها هذه البلاد”، والعمل على تحقيق رؤية المملكة الطموحة.

أكبر ميزانية في تاريخ السعودية

وعن إعلان المملكة العربية السعودية أكبر ميزانية في تاريخيها للسنة المالية للعام الهجري 1440 /‏ 1441هـ، أشار السفير السعودي إلى أن إعلان المملكة لأكبر ميزانية في تاريخها بحجم تجاوز ترليون ومائة وستة مليار ريال مؤشر قوي يؤكد سعي الحكومة في المملكة على تحقيق التنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الإنفاق وتحقيق التنمية في كافة المجالات ضمن أهداف رؤية المملكة 2030، كما تؤكد  قوة ومتانة الاقتصاد الوطني الذي يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف الرؤية الرامية إلى تنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وإنجاز الكثير من المشروعات في شتى المجالات، بما يكفل تحقيق تطلعات المواطن السعودي وتحقيق رفاهيته والحياة الكريمة له في كافة مناحي الحياة، وأيضا الوصول بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة.

 

نستنكر قرار مجلس الشيوخ

أما عن موقف المملكة من قرار مجلس الشيوخ الأميركي الأخير في قضية خاشقجي، فقد أكد السفير السعودي أن المملكة تدين وتستنكر هذا القرار من جانب مجلس الشيوخ، وتؤكد رفضها التام لأي تدخل في شؤونها الداخلية، أو التعرض لقيادتها، أو المساس بسيادتها أو النيل من مكانتها، وموقف مجلس الشيوخ الأميركي بُني على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، وقد تضمن تدخُّلا سافرا في شؤونها الداخلية.

وأردف أن المملكة تشدد على أن مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي جريمة مرفوضة لا تعبّر عن سياسة المملكة ولا نهج مؤسساتها، رافضا أي محاولة للخروج بالقضية عن مسار العدالة في المملكة، وأن موضوع مقتل جمال خاشقجي يهم المملكة قبل غيرها وهو مواطن سعودي، وقد قامت السلطات المختصة في المملكة بإجراءات كافة التحقيقات اللازمة وإدانة المتسببين في مقتلة، وهو عمل جنائي بحت.

 

دعم القضية الفلسطينية

وحول دعم المملكة العربية السعودية، حيث تعتبر من الدول الداعمة الرئيسة لقضية فلسطين سياسيا واقتصاديا، أشار آل الشيخ أن القضية الفلسطينية في أولى اهتمامات المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتوليها اهتماما خاصا باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى.

وأوضح أن المملكة تقدمت بمبادرة سلام تبنتها قمة بيروت في العام 2002، وحظيت بموافقة العالم الإسلامي في قمته الاستثنائية في العام 2005 في مكة المكرمة، حيث وضعت مبادرة السلام العربية خارطة طريق للحل النهائي، لجميع قضايا النزاع، وفي إطار حل الدولتين، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفق قرارات الشرعية ذات الصلة”.

وتابع أن المملكة تقدم الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة (السياسية والاقتصادية وغيرها)، ففي الشأن الداخلي الفلسطيني، قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ بتوجيه دعوة للفصائل الفلسطينية لحضور اجتماع المصالحة الفلسطيني في مكة المكرمة 2007؛ للوصول إلى حلول عاجلة لما يجري على الساحة الفلسطينية، وتوجت تلك الاجتماعات بـ “اتفاق مكة “ودعما لقضية فلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أعلن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز رفض المملكة العربية السعودية إقرار قانون “الدولة القومية للشعب اليهودي”، وتسمية القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين في أبريل 2018 بـ “قمة القدس”.

وحول الدعم الاقتصادي أكد آل شيخ ان المملكة قدمت الدعم المادي والمعنوي للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ نشأت القضية الفلسطينية وذلك في إطار ما تقدمه المملكة من دعم لقضايا أمتيها العربية والإسلامية.

واستكمل قائلا: فقد قدمت المملكة الكثير من الدعم المادي السخي للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وقد أعلنت هذا الدعم السخي من خلال القمم العربية السابقة، ومن أمثلة هذا الدعم التزام المملكة بكامل مساهماتـها المقـررة لدعم ميزانية السلطة الفلسطينية، دعم المملكة خلال قمة (القدس)2018 بالظهران وتبرع المملكة للسلطة الفلسطينية بمبلغ (150) مليون دولار ومبلغ (50) مليون دولار لترميم المسجد الأقصى وصيانته، كما تبرعت المملكة بمبلغ (50) مليون دولار لمنظمة الاونروا (وكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين) وخلال العقدين الأخرين قدمت المملكة أكثر من (6) مليارات دولار للشعب الفلسطيني كمساعدات تنموية وإنسانية وإغاثية.

وفي رده على سؤال حول حضور ممثل قطر في القمة الخليجية، وهل هذا من بوادر انفراج في الأزمة القطرية، ذكر السفير السعودي، أن حل الأزمة القطرية يكون عبر استجابة الحكومة القطرية لتنفيذ مطالب الدول الأربع المقاطعة وتوقف قطر عن دعم الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول لتصبح جارا وشريكا وثيقا به، كما أن حل أن الأزمة القطرية سيكون من خلال منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربي وعبر الوساطة الكويتية.

وعن التدخلات القطرية في الشأن الفلسطيني وخاصة الخلافات الفلسطينية ـ الفلسطينية، أوضح آل الشيخ، أن دولة قطر تلعب دورا سلبيا تجاه القضية الفلسطينية وتستغل القضية الفلسطينية، وتوظفها سياسيا لمصالحها، وتدخل لنظام القطري في دعم حماسة ليس حبا للفلسطينيين إنما يأتي في إطار مخطط لجعل الانقسام يستمر في الأراضي الفلسطينية، وذلك على حساب إرادة الشعب الفلسطيني وبالتالي عمل هذا النظام على تأسيس الانقسام وتعزيزه وأطاله أمده، وهذا أمر غير مستغرب لأن قطر منذ عشرين عاما، وهي تقوم بدعم الجماعات والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهذا التدخل السلبي يسبب العديد من التوترات والانقسامات في الداخل الفلسطيني مما يؤثر على مسار الجهود الدولية حيال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فالحكومة القطرية تقوم بدعم بعض الأطراف الفلسطينية خارج نطاق السلطة الفلسطينية “الحكومة “، مستغلة علاقاتها الجيدة مع إسرائيل، إن دولة قطر الدولة الداعمة للإرهاب والجماعات الإرهابية في المنطقة تسعى لأخذ دور مشبوه في القطاع من أجل بسط نفوذها من خلال تلك الفصائل الفلسطينية والتأثير السلبي على الوضع الفلسطيني الداخلي.

 

مستجدات الأزمة اليمنية

وحول موقف المملكة العربية السعودية حيال المستجدات الأخيرة حول الأزمة اليمنية، أوضح السفير السعودي، أن المملكة تؤكد دعم جهود المبعوث الدولي لإحياء العملية السياسية لحل الأزمة، وتدعم جهوده لعقد مفاوضات السلام بين كافة الأطراف اليمنية بمدينة ستوكهولم، وتجدد المملكة التزامها تجاه أهمية الحل السياسي للوضع في اليمن على أساس المرجعيات الثلاث: (المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الامن (2216)، كما أن التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني بدعمها الحوثيين هو السبب الرئيس في إطالة أمد الأزمة اليمنية وكذلك خرفها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وفي الجانب الاقتصادي قدمت المملكة العربية السعودية منذ بداية الأزمة اليمنية أكثر من 13 مليار دولار لمساعدة الأشقاء في اليمن.

 

177 ألف مسافر عبروا الجسر في يوم واحد

وحول فتح البحرين مسار جسر الملك فهد، والاكتفاء بالختم السعودي للمسافرين القادمين من السعودية، قال آل الشيخ إن خطوة البحرين في هذا الجانب هي خطوة عالمية وغير مسبوقة، معلنا عن اعتزاز السعودية وفخرها بهذه الخطوة لتسهيل الاجراءات على القادمين، مؤكدا أن نتائج هذه الخطوة كانت مذهلة فقد دخل البحرين في اليوم الأول (الخميس) ومع إعلان هذه الخطوة  177 ألف مسافر عبروا الجسر من السعودية، آملا أن تكون هذه الخطوة هي المرحلة الاولى في تطبيق النقطة الاولى في مراحلها القادمة.