+A
A-

أسرع عداءة عربية تطمح في مضمار لألعاب القوى

هاجر العميري... اسم لامع في سماء ألعاب القوى البحرينية بفضل إنجازاتها وعطائها المتميز في سباقي 200 و100 متر على امتداد السنوات الماضية، بعدما دونت اسمها كأسرع امرأة عربية في سباق 100 متر تحديدًا إلى جانب نيلها الكثير من الإنجازات الخليجية والعربية والآسيوية كان آخرها ذهبية سباق التتابع 4x100 للسيدات بدورة الألعاب الآسيوية (آسياد جاكرتا 2018)؛ لتواصل مسيرة النجاحات والتألق مع “أم الألعاب”...

“البلاد سبورت” التقت النجمة المتألقة والخلوقة هاجر العميري؛ لنخرج معها بهذا الحوار عن مشوارها المقبل والتعرف على رأيها بشأن الكثير من الأمور التي تخص مسيرتها مع ألعاب القوى، فإليكم الحوار:

 

ما أهم مشاركاتك المقبلة؟

في العام المقبل 2019 لدي استحقاقان مهمان هما البطولة الآسيوية وبطولة العالم، وكلتا البطولتين تمثلان أهمية كبيرة بالنسبة لي، ولكن تبقى بطولة العالم هي المعترك الأهم، والتي أتطلع في البداية لأن أحقق الرقم التأهيلي لها ومن ثم التفكير في حصد نتيجة إيجابية والصعود على منصة التتويج في سباق 100 متر.

 

ومتى ستبدئين الاستعدادات؟

بدأنا التحضير والاستعداد للاستحقاقات المقبلة حاليا، فالمرحلة الأولى ستقتصر على الإعداد المحلي على أن نخوض لاحقا سلسلة من المعسكرات والملتقيات الخارجية؛ للوصول إلى أعلى مراحل الجهوزية الفنية والبدنية، وسأبذل قصارى جهدي لأكون في قمة مستواي.

 

وهل ترين نفسك في سباق 100 أو 200 متر؟

كما هو معروف بأنني متخصصة في السباقين، ولكنني ربما أميل قليلا لسباق 100 متر، وعموما أتطلع دائما لأن أنجز وأحقق أفضل توقيت في كلا السباقين، وخلال مشواري الرياضي ولله الحمد تمكنت من تحقيق إنجازات رائعة على المستوى الخليجي والعربي.

 

في حال تحقيقك للرقم التأهيلي لبطولة العالم 2019، كيف ترين حظوظك في تحقيق نتيجة إيجابية؟

بطولة العالم تعتبر واحدة من أقوى البطولات ويشارك فيها ألمع نجوم أم الألعاب على مستوى الرجال والسيدات، والمنافسة فيها تكون صعبة وشرسة للغاية، وجميع العدائين يسعون لأن يقدموا أفضل ما عندهم؛ لأن الأنظار مسلطة عليهم إعلاميا وجماهيريا، وحظوظي في التأهل كخطوة أولى تعتبر جيدة، وسأبذل كل ما عندي للظهور بصورة جيدة؛ لتشريف ألعاب القوى البحرينية في هذا المحفل العالمي.

 

وما انطباعك عن الحصيلة الوافرة التي حققها منتخب ألعاب القوى بدورة الألعاب الآسيوية الأخيرة بإندونيسيا 2018؟

إنه إنجاز يدعو للفخر والاعتزاز ويثبت للجميع التطور التصاعدي الذي تعيشه ألعاب القوى بقيادة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وجهود باقي الأعضاء، ولقد فرحت كثيرا لما حققه زملائي العداؤون والعداءات، وعلى المستوى الشخصي سعدت كثيرا بالمساهمة في تحقيق الميدالية الذهبية في سباق التتابع 4x100 للسيدات وتحقيق رقم آسيوي جديد؛ لنفي بالوعد الذي قطعناه على أنفسنا ونكون عند حسن ظن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي أطلق شعار “عام الذهب فقط” لنرفع علم المملكة ويدوي النشيد الملكي عاليا في جاكرتا.

 

وماذا حصل لك في نهائي سباق 200 متر للسيدات في بداية الانطلاقة؟

بحسب رأي الحكام فإنني حركت رجلي قبل الانطلاقة، ولكنني لم أحركها ولم أرتكب أي خطأ واعترضت على القرار ولكن لم يثمر ذلك عن أي نتيجة، وقد انسحبت من السباق وهو قضاء وقدر وأمر اعتيادي يحصل في مثل هذه السباقات.

 

ما أهم إنجاز تعتزين به في مسيرتك الرياضية؟

تحقيق المركز الأول والميدالية الذهبية في سباق 100 متر بالبطولة العربية التي استضافتها المملكة قبل سنوات عدة كان الإنجاز الأبرز بعدما حصلت على لقب أسرع امرأة عربية، ولكنني كل إنجاز أحققه باسم الوطن أفرح وأعتز به كثيرا ولكن هذا الإنجاز مازال عالقا في ذهني.

وما طموحك المقبل؟

هدفي وطموحي المقبل تحقيق ميدالية ملونة في بطولة العالم والصعود على منصة التتويج، إذ إنني حققت إنجازات متعددة على المستوى الخليجي والعربي والقاري وشاركت في أولمبياد ريو 2016 وأتطلع حاليًا لإنجاز عالمي جديد أرفع به اسم المملكة وأرصع به مسيرتي الرياضية وهو هدف أساس بالنسبة لي، وأتمنى أن أوفق في تحقيقه وأفرح به الشعب البحريني خصوصا محبي وعشاق ألعاب القوى، وحظوظي تعتبر جيدة رغم قوة المنافسة كما ذكرت لك سابقا، كما أنني أتمنى المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020.

 

وإلى أي مدى تعتقدين أنك قادرة على العطاء؟

حاليًا أبلغ من العمر 23 عاما، وألعاب القوى تسري في دمي وأعشق العدو كثيرا، ولا أعتقد أن المسيرة الرياضية مرهونة بعمر محدد، بقدر ما هي مرهونة بحجم الإنجازات والعطاء الذي يقدمه الرياضي لوطنه ولنفسه، فأنا أحب ألعاب القوى كثيرا وأشعر بأنني قادرة على العطاء بصورة أكبر، والتوقف يعتمد على ما سأحققه في المستقبل، فالعمر ليس كل شيء وإنما النجاح والعطاء هو من يضع حدا لنهاية مسيرتي.

 

وبعد نهاية مسيرتك، التي نتمنى أن تطول إلى أبعد مدى، في أي حقل تنوين العمل مع رياضة ألعاب القوى؟

أرى نفسي مدربة أكثر من إدارية، وعلى أية حال فإنني أعشق ألعاب القوى وسأواصل العمل مع الاتحاد من أي موقع وإن كان التدريب هو المفضل بالنسبة لي.

 

ما رأيك في الاتحاد حاليًا وماذا يمثل لك؟

دعم رئيس الاتحاد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة يعتبر العامل الأساس وراء كل ما حققته شخصيا وما حققه باقي العدائين والعداءات من إنجازات ونجاحات بفضل المؤازرة والتشجيع والتقدير الذي يقدمه سموه لنا منذ أن تسلم رئاسة الاتحاد ليقوده إلى حقبة جديدة من التطور والنماء، فالاتحاد لم يقصر بحقي وقدم لي كل ما طلبته حتى في بعض الأمور الحياتية الخارجية عن نطاق الرياضة، ونحن ولله الحمد لا ينقصنا شيء إطلاقا، وهنا لابد أن أشيد كذلك بنائب الرئيس محمد عبداللطيف بن جلال الذي يعتبر سندنا بفضل ما يقدمه لنا من دعم ورعاية كذلك، ولولا ذلك لما تمكننا من تحقيق تلك الإنجازات العالمية والأولمبية التي عززت مكانة البحرين.

 

ألا ينقصك شيء؟

على المستوى الشخصي كلا، ولكن على المستوى الرياضي فإننا جميعا بحاجة إلى مضمار خاص لألعاب القوى؛ لنتمكن من التدرب عليه بصورة أفضل، فنحن حاليًا نتدرب على مضمار استاد البحرين الوطني، ولكننا لا نتدرب بالصورة الكافية إما بسبب انشغال الملعب بالمباريات أو إغلاق مصابيح الإنارة من دون أن نكمل التدريب وعدم الحصول على وقت مفتوح لإجراء الحصص التدريبية، وهناك مشروع لإنشاء مضمار نحن بأمس الحاجة لأن يتحرك بصورة أكبر والبدء في تشييده لنستفيد منه بأسرع وقت ويخدم جميع عدائي ألعاب القوى.

 

شقيقك سعيد لاعب في المنتخب، فهل تقدمين له النصائح والإرشادات؟ وهل تتوقعين أن يكون بطلا في المستقبل؟

سعيد أصغر مني بسنتين تقريبا ولديه إمكانات جيدة في سباقي 200 و100 متر، وأنا دائما ما أقدم له النصائح والإرشادات وأتمنى له مستقبلا جيدا، فهو مازال في بداية المشوار ويكتسب الخبرة بعد كل مشاركة ولديه الرغبة والروح في العطاء والتميز.

 

سبق أن أعلنت عن رغبتك في تحطيم الرقم العربي المسجل باسم البطلة الآسيوية السابقة رقية الغسرة في سباق 100 متر، ولكن لغاية الآن لم تحطميه؟

فعلا لقد أعلنت ذلك ومازلت عند وعدي، فالرقم المسجل باسم الغسرة هو 11:12 ثانية وأقرب رقم حققته 11:17 ثانية ويفصلني عنها 6 أجزاء من الثانية فقط، والتحدي نابع من رغبتي في تطوير قدراتي والدخول في تحد جاد لإثبات نفسي، ورقية الغسرة بطلة نفخر بها وبإنجازاتها والسير على دربها.