وقع أكثر من 20 ألف من عشاق كيمي رايكونن عريضة على الإنترنت؛ لحث فريق فيراري المنافس في بطولة العالم فورمولا 1 للسيارات على الاحتفاظ بالسائق الفنلندي لعام آخر، بدلا من استبداله بالشاب شارل لوكلير.

وترى هذه العريضة أن استبدال السائق البالغ عمره 38 عاما “غير مبرر”، وأن الفريق بحاجة إليه للمحافظة على التوازن إلى جوار زميله سيبستيان فيتل بطل العالم 4 مرات.

وقال كريستي جون منظم هذه الدعوة “كيمي تفوق أيضا على فيتل في العديد من المرات، ليثبت عودته لمستواه وتألقه الأخير على حلبة مونزا عزز ذلك”.

ومن المستبعد أن تؤثر هذه العريضة على الأمور في فيراري، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يكون الفريق قد حسم قراره بالفعل باستبدال بطل العالم 2007 بالسائق الشاب لوكلير البالغ عمره 20 عاما، وشارك لأول مرة هذا الموسم مع فريق ساوبر.

ومن المتوقع الكشف عن هذا القرار قريبا مع توالي السباقات، حيث سيقام سباق سنغافورة الأسبوع المقبل.

ورايكونن يعد أكبر السائقين في بطولة العالم سنا، وآخر سائقي فيراري المتوجين باللقب وأحد أكثر المنافسين في البطولة شعبية.

ويتميز رايكونن الملقب برجل الجليد بطباعه الهادئة والصارمة وابتعاده عن وسائل الإعلام ما جذب له العديد من المعجبين الذين يرونه مثالا للحقبة الماضية من فورمولا 1.

وعلى حلبة مونزا، معقل فيراري في إيطاليا، انطلق رايكونن من المركز الأول بعدما حقق أسرع لفة في تاريخ فورمولا 1، وأنهى السباق في المركز الثاني خلف بطل العالم لويس هاميلتون، ليصعد على منصة التتويج للمرة الـ 100 في مسيرته.

وقال روس براون المدير الفني السابق لفريق فيراري، يشغل حاليا منصب مدير فورمولا 1، إنه لاحظ تغييرا طرأ على السائق الفنلندي.

وقال براون عقب سباق يوم الأحد الماضي “منذ عودتي إلى فورمولا 1 العام الماضي لاحظت أن كيمي أصبح أقل صرامة”.

وأضاف “يمكن رصد ذلك من خلال عدة أشياء صغيرة مثل حرصه على قضاء وقت أطول في التوقيع للجماهير أو الابتسام للكاميرات، وهو ما كان يحدث في الماضي بتجهم”.

وأتم “هذا العام بالتأكيد يؤدي بشكل أفضل من أي وقت مضى منذ عودته إلى فيراري (في 2014)، وربما تسنح له فرصة أخرى قريبا للاستمرار”.