+A
A-

فتح تطالب حماس بوقف “المفاوضات الهزلية” مع إسرائيل

توجهت حركة فتح الفلسطينية إلى منافستها حركة حماس، الحاكمة في قطاع غزة، بدعوة للتخلي عن أي مفاوضات مع إسرائيل و”العودة للبيت الفلسطيني”.

وجاءت هذه الدعوة على خلفية تقارير مفادها أن إسرائيل عرضت على حماس، إنشاء مطار للحركة في ميناء إيلات (على ساحل خليج العقبة بالبحر الأحمر)، وميناء بحري إضافي في قبرص.

وفي تصريح صحافي، امس السبت، خاطب عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها، أسامة القواسمي، حماس قائلا: “توقفوا عن هذه المفاوضات الهزلية مع إسرائيل، وعودوا للبيت الفلسطيني الداخلي، واعلموا أننا الأقرب إليكم إن أحسنتم النية والظن والفعل، وأننا بوحدتنا أقوى من فوهات المدافع الإسرائيلية، وأقرب لإنجاز التحرر والاستقلال، وأن ما تقومون به من مفاوضات لا يخدم إلا إسرائيل وأهدافها التصفوية وفصل القطاع”.

وتساءل القواسمي “لماذا لم يتم طرح الممر الآمن مع الضفة بدل قبرص وإيلات؟ ولماذا الهروب غربا إلى أي مكان عدا الضفة الفلسطينية شرقا؟ ولماذا كان المطار والميناء في غزة خيانة في عهد السلطة الوطنية؟ بينما وجودهما في قبرص وإيلات وتحت “بساطير” الأمن الإسرائيلي وفقا لتعبير حماس الذي طالما تغنت به، عملا وطنيا وثمرة “للمقاومة”؟ كيف لأهلنا وشعبنا تفسير ذلك بعد معاناة استمرت أحد عشر عاما من حكم حماس؟”.

من جانب آخر، دانت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس السبت، إعلان الولايات المتحدة إلغاء مساعدات مالية كانت مقررة للشعب الفلسطيني، معتبرة أنه “إعلان فاضح”.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان إن “هذا القرار بمثابة الإعلان الفاضح والاعتراف بالمغزى الحقيقي لسياسة المساعدات الأميركية المتمثل بالتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب الأخرى والتأثير على خياراتها الوطنية”.

وأعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، إلغاء أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات المخصصة للفلسطينيين.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية إنّه “بطلب” من الرئيس دونالد ترامب، ستقوم الإدارة الأميركية “بتغيير وجهة استخدام أكثر من مئتي مليون دولار كانت مخصّصة أساساً لبرامج في الضفة الغربية وقطاع غزة”.

وأضاف أن “هذه الأموال ستذهب الآن إلى مشاريع تحتل أولوية كبرى في أماكن أخرى”.

وقال عريقات إن “المساعدات ليست منّة على شعبنا وإنما واجب مستحق على المجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية استمرار الاحتلال الإسرائيلي لما يشكله من سد مانع أمام إمكانية التنمية والتطور للاقتصاد والمجتمع الفلسطيني”.

وأضاف أن “الولايات المتحدة بوقفها لهذه المساعدات إنما تصر على تخليها عن هذا الالتزام الدولي، كما تخلت سابقاً عن التزامها بما تقرّه الشرعية الدولية وخاصة فيما يتعلق بالقدس واللاجئين، وسائر قضايا الحل النهائي”.

من جهتها، رأت القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، في بيان السبت في قرار الإدارة الأميركية “ابتزازا رخيصا”.

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن “الإدارة الأميركية أثبتت أنها تستخدم أسلوب الابتزاز الرخيص أداة ضغط لتحقيق مآرب سياسية”.