+A
A-

“بريدة للتمور” من المحلية إلى العالمية

 تزينت القصيم بمهرجان مدينة بريدة للتمور السنوي الذي يحتضن كافة تجار التمور في المنطقة؛ لعرض أجود منتجاتها التي تصنف إلى أكثر من 45 صنفا، وربما أشهرها على الإطلاق السكري، والشقراء، والونانة والهشيشي وغيرها. مهرجان بريدة للتمور39 يعد رافدا رئيسا لتزويد مناطق السعودية بتلك التمور، وأيضا لدول الخليج العربي، ومنها البحرين التي تصل إليها شحنات من تمور بريدة وتلقى رواجا كبيرا لدى البحرينيين خاصة التمر السكري الذي يعد الأشهر والأكثر استهلاكا.

الوفد الإعلامي البحريني كان موجودا في المهرجان، واستطاع تسجيل كلمة أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز الذي أكد اعتزازه بوجود الوفد البحريني لتغطية المهرجان ضمن وفد خليجي، حيث أكد سموه للإعلاميين أن المهرجان يعكس قوة التنافس والعرض للتمور في منطقة القصيم التي تعد من المناطق المتميزة في استعراض وتعزيز منتج التمور.

وقال سموه بمناسبة افتتاح مهرجان هذا العام، إن مهرجان بريدة للتمور يضم منتجا لأكثر من 8 ملايين نخلة، ووفر وظائف لشباب المنطقة لأكثر من 4 آلاف شاب وشابة، وتجاوز عدد السيارات المشاركة في المهرجان حاجز 63 ألف سيارة تورد الكميات الكبيرة من التمور لمهرجان تمور بريدة، مما يؤكد وجود قاعدة اقتصادية ضخمة لهذا المنتج الوطني، الذي يجب استغلاله وتنميته باعتبار أن النخلة ومنتجاتها هي إحدى الاهتمامات لقيادة السعودية عبر رؤية 2030، لافتاً إلى أن “ذلك يجعلنا جميعا أمام تحد كبير نحو تنميتها وتعزيزها اقتصاديا”.

الطموح السعودي لن يتوقف عند هذا الحد، بل إنه ومن المقرر أن ينتقل مهرجان بريدة للتمور من المحلية والإقليمية إلى العالمية، وهي نقلة وصفها أمير منطقة القصيم بالنوعية والكبيرة للمهرجان المقبل الذي أكد أن الاستعداد له سيكون مبكرا وقبل انطلاقته بأشهر عدة، وفق عمل مؤسسي متكامل يضمن النجاح الأكبر للمهرجان، خصوصا في ظل اهتمام دول غربية بهذا المهرجان وبتمور بريدة مثل هولندا وجمهورية ألمانيا الاتحادية والولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أن شركة القصيم للتمور التي ستنطلق قريبا ستكون داعماً قويا لسوق التمور وصناعاته التحويلية.