قال معاون للرئيس الإيراني حسن روحاني إن على الولايات المتحدة العودة للاتفاق النووي المبرم بين 6 قوى عالمية وإيران بالعام 2015؛ من أجل تمهيد الطريق لإجراء محادثات مع النظام الإيراني. وأضاف حميد أبو طالبي، وهو مستشار لروحاني، على “تويتر” أن “احترام حقوق الأمة الإيرانية وخفض الأعمال العدائية والعودة للاتفاق النووي خطوات يتعين اتخاذها لتمهيد طريق المحادثات الصعب بين إيران وأميركا”.

وكان ترامب قد عبر في وقت سابق الاثنين عن استعداده للقاء الزعيم الإيراني دون شروط مسبقة لبحث كيفية تحسين العلاقات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني قائلا “إذا كانوا يريدون اللقاء فسوف نلتقي”.

وردا على سؤال في البيت الأبيض عما إذا كان مستعدا للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال ترامب “سألتقي مع أي شخص. أنا مؤمن بالاجتماعات، ولاسيما في الحالات التي يكون فيها خطر الحرب قائما”.

وأضاف “سأجتمع بالتأكيد مع المسؤولين في إيران إذا أرادوا الاجتماع”، وقال إنه سيطلب “عدم وجود شروط مسبقة”، مستدركا “ولكنني لا أظن أنهم مستعدون فهم يعيشون وقتا صعبا”.

وفي وقت سابق من أمس، قال نائب كبير في البرلمان الإيراني إن الوقت غير مناسب لأن تتفاوض إيران مع الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن نائب رئيس البرلمان علي مطهّري قوله “لو لم ينسحب ترامب من اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية ويفرض عقوبات على إيران لما كانت هناك أي مشكلة في المفاوضات مع أميركا”.

وأضاف “لكن التفاوض مع الأميركيين سيكون إذلالًا الآن”.

من جهته، قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي الثلاثاء إن طهران لا ترى أي قيمة لعرض الرئيس الأميركي. ونقلت وكالة فارس للأنباء شبه الرسمية عن خرازي قوله “استنادًا إلى خبراتنا السيئة في المفاوضات مع أميركا واستنادًا إلى انتهاك المسؤولين الأميركيين لالتزاماتهم فمن الطبيعي ألا نرى أي قيمة في عرض ترامب”.

بدوره، قال وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي أمس الثلاثاء إن إيران لا تثق في الولايات المتحدة كشريك تفاوض وذلك بعد يوم من عرض ترامب.

ونقلت وكالة فارس للأنباء شبه الرسمية عن الوزير قوله “الولايات المتحدة ليست أهلًا للثقة. كيف يمكننا أن نثق في هذا البلد بعد أن انسحب بشكل أحادي من الاتفاق النووي؟”.