وضعنا المالي جيد ومقر الاتحاد سيبقى بتايلند

ننظم 10 بطولات سنويا... وبطولة عالمية جديدة في الطريق

البحرين نجحت بامتياز في استضافة البطولة الآسيوية

الاهتمام بكرة القدم سبب تراجع باقي الألعاب بالسعودية

 

 

يعتبر السعودي رئيس الاتحاد الآسيوي للكرة الطائرة صالح بن ناصر واحدا من أهم القيادات الرياضية على المستوى الخليجي والقاري والدولي وواحدا من الرعيل الأول الذين ساهموا في تشييد أركان الحركة الرياضية الخليجية تحديدا بعدما عاصر المغفور له الأمير فيصل بن فهد لسنوات طويلة ورافق المغفور له الشيخ فهد الأحمد، والشيخ عيسى بن راشد آل خليفة أطال الله في عمره وتولى العديد من المناصب المهمة في المملكة العربية السعودية قبل أن يتقاعد من العمل الحكومي ويكتفي برئاسة الاتحاد الآسيوي ومنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للكرة الطائرة.

“البلاد سبورت” التقت صالح بن ناصر على هامش وجوده على أرض المملكة لحضور منافسات البطولة الآسيوية التاسعة عشرة للشباب تحت 20 عاما والتي اختتمت أخيرا، حيث تحدث بن ناصر عن الكثير من الأمور التي تتعلق بالاتحاد الآسيوي والانتخابات المقبلة فإليكم الحوار.

 

ما انطباعك وتقييمك لاستضافة مملكة البحرين للبطولة الآسيوية التاسعة عشرة للشباب تحت 20 عاما؟

عندما تنظم مملكة البحرين أي بطولة في الكرة الطائرة خصوصا فإن النجاح دائما ما يكون حليفها، هذا ما عهدتنه منها طوال سنوات عملي في الرياضة عموما والكرة الطائرة تحديدا، فهي تمتلك خبرات كبيرة في هذا المجال، والبحرين وفرت كل مقومات النجاح للبطولة الآسيوية من حسن التنظيم وتوفير الكوادر البشرية والبنية التحتية، رغم أن البطولة أقيمت بمشاركة 23 منتخبا بعد انسحاب أوزبكستان لأول مرة، وهو عدد كبير من المنتخبات ويحتاج إلى إمكانات عالية، واتحاد الكرة الطائرة استطاع أن يكسب التحدي واستضاف البطولة على مستوى عال، وبدوري أنتهز الفرصة لأهنئ الشيخ علي بن محمد آل خليفة على الاستضافة الرائعة.

كم بطولة ينظم الاتحاد الآسيوي للكرة الطائرة سنويا؟

إننا ننظم ما يقارب من 10 بطولات سنويا موزعة على الجنسين وعلى مستوى الرجال والشباب والناشئين علاوة على وجود بطولات للأندية والمنتخبات ومسابقاتنا مستمرة من دون توقف.

هل لديكم نية لإطلاق بطولات جديدة؟

في الوقت الحاضر ليس لدينا توجه لذلك حتى لا نرهق ميزانيتنا، صحيح بأن لدينا شركات راعية ولكنها ليست على غرار الاتحاد الدولي، ونحن مكتفون بالمسابقات الحالية، وأما على المستوى الدولي فقد وافقت الجمعية العمومية في آخر اجتماع بالأرجنتين على اطلاق بطولة عالمية سيتم المصادقة عليها في الاجتماع القادم بالمكسيك.

ومتى ستقام انتخابات الاتحاد الآسيوي المقبلة؟

بعد سنة من الآن بإذن الله..

الاتحاد شهد طفرة جيدة في عهدك فهل ستعيد ترشيح نفسك لمنصب الرئاسة لولاية جديدة؟

لم أتخذ قرارا نهائيا بشأن الترشح من عدمه، ولكنني في الوقت ذاته أرغب في الابتعاد والخلود إلى الراحة لأعيش فيما تبقى من عمري مع أسرتي، ومع ذلك فإن مسألة الابتعاد ليست نهائية وعندما يحين موعد الانتخابات لكل حادث حديث.

في حال عدم ترشحك هل هناك شخصية عربية تنوي دعمها لتكون خلفا لك لتولي منصب الرئاسة حتى لا يخسر العرب هذا المنصب؟

لا يوجد في ذهني حاليًا أي شخصية لدعمها ولكن العالم العربي مليء بالقيادات العربية على مستوى الكرة الطائرة القادرون على تولي المهمة، فهناك كفاءات عربية تدير اتحادات قارية، مع العلم بأن المنافسة لن تكون سهلة إطلاقا، فربما يكون هناك منافسون سواء ترشحت للانتخابات أم لم أترشح، ففي الانتخابات الماضية ترشح ضدي منافس من اليابان وآخر من استراليا.

هل من الممكن أن تدعم الشيخ علي بن محمد لرئاسة الاتحاد في حال قررت عدم الترشح وقرر هو الترشح للمنصب خلفا لك؟

طبعا وبلا شك، فالشيخ علي بن محمد آل خليفة يحظى بمكانة كبيرة في قلبي وأعتز بعلاقتي به وهو من الرجالات البارزة على مستوى الكرة الطائرة عربيا وقاريا وله إسهامات واضحة في الارتقاء بالكرة الطائرة العربية من خلال رئاسته للاتحاد العربي، وفيه جميع المواصفات التي تؤهله لتولي رئاسة الاتحاد القاري ولديه قدرات افضل مني ولديه الخبرة والتجربة وفي حال ترشح فإنني سأدعمه.

وكيف هو الحضور العربي في لجان الاتحاد الآسيوي؟

في كل لجنة من لجان الاتحاد العربي توجد كوادر عربية وهم يساهمون بشكل فاعل في دعم خطط وبرامج الاتحاد.

مقر الاتحاد الآسيوي يقع بالعاصمة التايلندية بانكوك، أليس لديكم توجه لتغيير المقر إلى دولة آسيوية أخرى؟

وجود المقر في تايلند له أهمية استراتيجية كبيرة، فتايلند تقع في وسط القارة الآسيوية وهو ما يسهل من عملية التواصل مع باقي اتحادات القارة، وتايلند قدمت خدمات كبيرة للاتحاد الآسيوي، فعندما كنا نبحث عن مقر أنا ونائب الرئيس عيسى حمزة والتقينا بالمسئولين في وزارة الشباب والرياضة بتايلند لقينا منهم كل الدعم والاهتمام ووفروا لنا مبنى جديد خاص تم افتتاحه قبل 3 سنوات، حيث أننا حظينا بدعم من الحكومة التايلندية وفي حفل افتتاح المقر شهد الاحتفالية 7 وزراء وبالتالي فإننا متمسكون بمقر الاتحاد في تايلند.

وكم يبلغ عدد القوى العاملة في الاتحاد؟

لدينا عدد كبير من الموظفين وهم من ذوي الخبرة والكفاءة كلا في اختصاصه ويتحدثون الإنجليزية بطلاقة ولديهم التزام بالعمل ويديرهم الأمين العام شانريت وهو الأب الروحي لهم جميعا..

وكيف هو الوضع المالي للاتحاد الآسيوي وكم تبلغ إيراداته؟

لدينا 3 شركات راعية رئيسة، ونحن نعتبر من افضل الاتحادات القارية على الصعيد المالي، ووضعنا جيد بنسبة كبيرة، لكننا في الوقت ذاته ننفق بشكل أكبر من باقي الاتحادات القارية فنحن نضم 65 اتحادا قاريا بينما على سبيل المثال فإن الاتحاد الأوروبي لديه 43 اتحادا وطنيا فقط، ولذلك فإن القارة الآسيوية تشكل ثقل انتخابي كبير في انتخابات الاتحادات الدولي ويعول عليها الكثير ومن يحظى بدعم القارة الآسيوية يضمن وصوله لكرسي الرئاسة بنسبة كبيرة، وبشكل عام فإن وضعنا المالي جيد والشركات الراعية ملتزمة بعقودها وتدفع مستحقاتنا بانتظام وتساهم بقوة في تمويل أنشطتنا وبرامجنا، والفضل يعود إلى رئيس اللجنة المالية عيسى حمزة والأمين العام شانريت اللذان بدلا جهودا كبيرة في هذا الصدد.

بالعودة إلى الكرة الطائرة السعودية ما أسباب تراجع اللعبة؟

ليست الكرة الطائرة في السعودية وحدها من تراجعت فالعديد من الألعاب الأخرى شهدت نفس التراجع والسبب هو أن كرة القدم هي التي تحظى بنصيب الأسد من الاهتمام من قبل المسؤولين وهو أمر طبيعي لأنها اللعبة الشعبية الأكبر ومع ذلك يجب مضاعفة الاهتمام بالألعاب الأخرى، فأنا كنت قريب من لعبة كرة القدم بعد أن كنت وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة آنذاك، بالإضافة إلى وجودي في عضوية اتحاد الكرة لمدة 25 عاما ورئاسة لجنة المحترفين وأدرك جيد حجم الاهتمام الذي تحظى به كرة القدم.

رغم كل تلك المناصب نرى بأن توهجك داخل السعودية تضاءل كثيرا فما السبب؟

إنه أمر طبيعي بعد تقاعدي من العمل في قطاع الشباب والرياضة قبل 7 سنوات تقريبا، ولكنني لازلت موجود في المشهد الرياضي لوجودي كرئيس للاتحاد الآسيوي ونائبا لرئيس الاتحاد الدولي حيث انني لازلت اتنقل بين لوزان وتايلند وهو يحتاج إلى وقت وجهد كبير وبالتالي فإنني غير قادر على العطاء أكثر في ميدان آخر بحكم تقدمي في السن.

تربطك علاقة قوية بالرموز الخليجية الثلاثة الذين عاصرتهم عن قرب وهم المغفور لهما الأمير فيصل بن فهد والشيخ فهد الأحمد والشيخ عيسى بن راشد آل خليفة أطال الله في عمره. حدثنا عن تلك العلاقة؟

هؤلاء الثلاثة هم الذين صنعوا الرياضة الخليجية وشيدوا أساسها المتين ووضعوا للرياضة الخليجية مكانة كبيرة حول العالم، وأنا اعتبر نفسي تلميذهم وبفقدهم فإن الرياضة الخليجية خسرت الكثير، ونسأل الله أن يطيل في عمر الشيخ عيسى بن راشد والذي يمثل امتدادا لهم وأحد ابرز القيادات التي ما زلنا نتعلم منها الكثير.