+A
A-

أصوات الرعد تفشل في هزيمة جريزمان

 لم يكن بوسع حتى أصوات الرعد، أن تهز أنطوان جريزمان، يوم الأحد، حيث اختار اللاعب، البالغ عمره 27 عاما، نهائي كأس العالم، ليرتقي لمستوى الطموحات التي تعادل موهبته.

وتجاهل الفتى الذهبي أصوات الرعد في السماء، وأمواج من غضب وصافرات الجماهير، ليرسل دانييل سوباسيتش حارس مرمى كرواتيا في الاتجاه الخاطئ، ويسجل الهدف الثاني لفرنسا من ركلة الجزاء، خلال الانتصار (4-2)، في نهائي المونديال.

ولمع جريزمان بشكل يتناسب مع إمكانات لاعب زئبقي، توسط العديد من المبدعين في تشكيلة فرنسا.

وصنع جريزمان الهدف الافتتاحي لفرنسا، عبر ركلة حرة حولها المهاجم الكرواتي، ماريو ماندزوكيتش، برأسه بالخطأ في مرماه.

كما مرر نجم أتلتيكو مدريد إلى بول بوجبا، ليسجل الهدف الثالث لفريقه، من محاولته الثانية على المرمى، في نفس الهجمة.

وجاء هدف المباراة الوحيد لفرنسا أمام بلجيكا، في قبل النهائي، من ركلة ركنية نفذها جريزمان.

وكان الإنجاز الكبير لجريزمان، الذي حصل على الحذاء الذهبي، لهداف يورو 2016، وجائزة أفضل لاعب في البطولة ذاتها، هذا العام هو الفوز بلقب الدوري الأوروبي، مع فريقه أتلتيكو مدريد.

وأجهش جريزمان بالبكاء، في انتظار التتويج بالكأس رسميا، وبدا أن الإنجاز الكبير لفريقه أثر عليه.

وبينما هطلت الأمطار على ملعب لوجنيكي، احتضن جريزمان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قبله من جبهته وربت على كتفيه.

وبمجرد وضع المهاجم الفرنسي يده على الكأس الذهبية، أمسك بها وركض نحو الجماهير خلف المرمى، ليريهم كأس العالم، قبل العودة للملعب مرة أخرى، رافعا الكأس عاليا.

وعندما أنهى احتفالاته في الملعب أخيرا، استبدل دموعه بابتسامة عريضة.

لكن يبدو في حكم المؤكد، أن جريزمان قدم أداء رائعا من لاعب موهوب، رد أخيرا على المشككين في قدراته، من خلال أكبر محفل للعبة في العالم.

وحافظ اللاعب على هدوئه تحت الضغط، واخترق الدفاع الكرواتي، وكان مفتاح الفوز، والآن على الرغم من ذلك، فإنه يرغب في التطلع للأمام.

وقال جريزمان، وهو مبتسم “الآن سنحتفل وسنحتفل غدا مع الشعب الفرنسي.. إنها فرنسا التي نعشقها، نملك أصولا مختلفة لكننا متحدون”.

وأردف “نحن لاعبون من خلفيات مختلفة، لكن هدفنا واحد، ونرتدي ذات القميص، ونعمل من أجل بعضنا البعض، الآن سنحتفل معا كأبطال للعالم”.