+A
A-

نزوح آلاف المدنيين في جنوب سوريا هرباً من قصف قوات النظام

نزح آلاف المدنيين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة داخل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في جنوب سوريا مع تصعيد قوات النظام قصفها على ريف درعا الشرقي، خشية من هجوم عسكري وشيك على المنطقة لطالما لوحت دمشق أخيرا بشنه. ويأتي هذا التصعيد رغم أن منطقة الجنوب السوري التي تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، تشهد وقفاً لإطلاق النار أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان منذ يوليو الماضي، بعدما أُدرجت هذه المنطقة في محادثات أستانا برعاية روسية وإيرانية وتركية كإحدى مناطق خفض التصعيد الأربعة في سوريا.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الخميس عن “نزوح أكثر من 12 ألف مدني خلال الأيام الثلاثة الأخيرة مع تصعيد قوات النظام قصفها المدفعي والجوي على ريف درعا الشرقي وبلدات في ريفها الشمالي الغربي”.

ويحتفظ تنظيم داعش بوجود محدود في المنطقة، فيما تسيطر قوات النظام بشكل شبه كامل على محافظة السويداء المجاورة. وتستقدم قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرتها تمهيداً لبدء عملية عسكرية وشيكة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أمس الخميس، أن “سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري ينفذ رمايات مركزة على تجمعات وأوكار الإرهابيين في مدينة الحراك شمال شرق مدينة درعا وبلدة بصر الحرير.. ويدمر لهم تحصينات ويقضي على عدد منهم”.

ويستهدف قصف قوات النظام بشكل رئيس بلدات عدة أبرزها الحراك وبصر الحرير واللجاة، وفق المرصد الذي أفاد عن توجه النازحين إلى بلدات مجاورة لا يشملها القصف قريبة من الحدود الأردنية.