+A
A-

الجودر : عبدالله بن خالد ضحى بعمره في خدمة الدين

قال خطيب جامع الخير في قلالي صلاح الجودر إن “موت الصالحين والعلماء والدعاة من أكبر المصائب والبلايا على المسلمين، إن العبرات والدمعات تطرق بابكم لتعلمكم كم هو الأمر جلل أن يموت الصالحون من أمة محمد، يوم الاثنين لعشرين ليلة مضت من شهر رمضان 1439ه(4 يونية 2018م) انطفأ نور كان قد أضاء نوره أرجاء البحرين والعالم الإسلامي، وانتشر حزن عميق في قلوبنا جميعًا لفقد رجلٍ من رجال هذه الأمة وعلم من أعلامها قد نذر نفسه لخدمة دينها، أنه الشيخ عبدالله بن خالد بن علي آل خليفة”.

وتابع “أصابنا مصاب جلل برحيله عن هذه الدار، فقد ضحى بوقته وعمره كله في سبيل خدمة كتاب الله الكريم، وفِي خدمة بيوت الله من مساجد وجوامع ومراكز تحفيظ للقران الكريم، وفي خدمة المراكز البحثية والأندية الأدبية والمكتبات العامة وإسهاماته الوطنية والاجتماعية، ومسؤوليته عن دخول شهر رمضان والإعلان عن عيد الفطر، ومتابعته الحثيثة لوفود البحرين لحج بيت الله الحرام، وغيرها من الأعمال الجليلة، كان رحمه الله طيب القلب، واسع الصدر، ابتسامته لا تفارق وجهه، يحب كل الناس بتعامله الطيب معهم دون تفرقة أو تميز، كان حاضرًا في كل الفعاليات مع كبر سنه، لم يتأخر يومًا من القيام بواجباته تجاه دينه ووطنه البحرين، لا إله إلا الله، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخ عبدالله لمحزونون، ولا نقول إلا ما قاله نبينا محمد: إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار”.