+A
A-

العيد ينعش محلات الخياطة الرجالية والحجوزات 100 %

أنعش اقتراب عيد الفطر المبارك سوق خياطة الثياب الرجالية بشكل ملفت، فيما ارتفعت الأسعار مع زيادة الطلب بنسبة قدرها عاملون بالقطاع بنحو 15 %. وأصبح من الصعب الآن، ونحن في النصف الثاني من الشهر الفضيل، الحصول على موعد عند خياط رجالي لتفصيل ثوب، حيث امتلأت دفاتر الحجوزات لديهم من قبل رمضان بأيام.

وأكد محمود رجب أنه عجز في الحصول على خياط لتفصيل أثواب له ولولديه، فالجميع أعتذر بدعوى أن الحجوزات كبيرة ولا يسعفهم الوقت لإنهاء الأعمال قبيل العيد. وأكد علمه بهذه الحالة حيث تكررت معه في سنوات سابقة، لكن المشكلة أنه كان قبل رمضان خارج البحرين، وعندما عاد كان الوقت قد فات. ورجب واحد من كثيرين لم يستطيعوا الحصول على موعد عند الخياطين الذين يرتفع كعبهم هذه الأيام، فهو موسمهم على حد تعبيرهم. إلا أن أبا يوسف كان أكثر اهتماما، حيث تعاقد مع الخياط الذي يتعامل معه قبل شهر من الآن لضمان الحصول على ثوب جديد يرتديه بالعيد. لكن أبو يوسف أوضح أن السعر كان مرتفعا بدينارين عند الأسعار الاعتيادية فقد كلفه ثوب العيد 14 دينارا في حين يدفع مقابل ذلك في الأيام العادية 12 دينارا فقط. (حوالي 16.6 %).

وهو ما أيده به محمود الصالح الذي حضر إلى محل الخياطة لاستلام ثوبه الجديد، مؤكدا أن الأسعار ارتفعت بما لا يقل عن 15 %.

وتابع “ثوبي أصبح جاهزا قبل العيد بأسبوعين، فأنا حريص على الاتفاق مع الخياط بفترة ليست بالقصيرة لضمان الحصول على حجز وعدم الدخول في السباق والقلق”. من جهته يقول عبدالرحمن، وهو هندي يدير محل للخياطة في الرفاع بأن الطلب قبل الأعياد يرتفع، الأمر الذي اعتبره فرصة كبيرة لتعويض بعض الكساد الذي يصيب صناعتهم في الأيام العادية. وحول الأسعار بين أنها طبيعية، معترفا برفع كلفة الثوب دينارين تقريبا، لكنه أرجع ذلك إلى زيادة ساعات العمل في المخيطة لتأمين الزبائن بطلباتهم وهو أمر يكلفهم دفع مبالغ إضافية للعمالة فضلا عن زيادة فاتورة الكهرباء بعض الشيء. وأشار إلى أن أسعار الأقمشة زادت هي الأخرى ولو بنسب قليلة، لكن بالمحصلة يؤثر ذلك على المنتج النهائي. وبين عبدالرحمن أنه مخيطته كغيرها من المحلات في السوق المحلية تعتمد في الأقمشة على تلك المستوردة من دبي والكويت والتي تأتي أصلا من الصين وإندونيسيا وكوريا. ويحتاج الرجل ذو البنية المتوسطة إلى نحو 3 أمتار من القماش لتفصيل ثوب.