عقدت جامعة الدول العربية أمس الخميس في القاهرة اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية لبحث آخر التطورات في مدينة القدس وقطاع غزة.

وشدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي يترأس الاجتماع على أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس خطوة مخالفة للقانون الدولي، مجددا رفض المملكة لها.

ووصف الجبير هذا القرار الأميركي بأنه يمثل “انحيازا ضد المصالح الفلسطينية” و “تراجعا في جهود السلام”، منوّها بالمواقف الدولية الواسعة الرافضة له.

من جهته، طالب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بإجراء تحقيق دولي ذات مصداقية في مقتل عشرات المتظاهرين الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي عند حدود القطاع، مضيفا أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس التي تعتبر أراضي محتلة بموجب القانون الدولي قرار مرفوض وباطل ومنعدم يجر المنطقة إلى مزيد من التوتر. وأدان أبو الغيط جمهورية غواتيمالا لنقلها أمس سفارتها إلى القدس، خلفا للولايات المتحدة، مؤكدا ضرورة أن تخضع العلاقات العربية معها ومع كل دولة تقدم على خطوة مماثلة للتدقيق والمراجعة.

من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن الموقف الأميركي يعطي غطاء لإسرائيل لمواصلة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني. ودعا إلى حماية دولية للشعب الفلسطيني والتحقيق في الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، وإلى تحرك عربي فاعل لمواجهة تداعيات نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

في وقت سابق، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر الخميس، غارات عدة جوية استهدفت مواقع لحركة حماس في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة إن “مواطنًا فلسطينيًا أصيب بشظايا في قصف على بيت لاهيا، ونقل إلى مستشفى الإندونيسي”، موضحًا أن “حالته متوسطة” الخطورة. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه شنّ، ليل الأربعاء - الخميس، غارة جوية على منشآت لحماس في قطاع غزة، ردًا على إطلاق نار على جنود وعلى مدينة سديروت. وتابع البيان “الجيش ضرب أهدافًا لحركة حماس في شمال قطاع غزة، خصوصًا بنى تحتية وورشا لتصنيع الأسلحة”. وكانت دبابات إسرائيلية قد قصفت، مساء الأربعاء، مواقع عدة لحماس في القطاع؛ ردًا على إطلاق نار باتجاهها. وقالت شرطة الاحتلال إن منزلًا في مدينة سديروت أصيب بأضرار، الأربعاء، بنيران سلاح رشاش ثقيل أطلقت من قطاع غزة دون وقوع ضحايا.