+A
A-

تحويل جميع مرضى السرطان البحرينيين إلى مستشفى الملك حمد

كشف رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أن التعاون والتنسيق قائم ومستمر بين مجمع السلمانية الطبي ومركز الملك حمد للأورام، حتى الانتهاء من نقل آخر مريض من أقسام الأورام بالسلمانية للعلاج في المركز الجديد.

وأكد الشيخ محمد أن المركز الوطني للأورام يأتي كأحدى ثمرات رؤية الحكومة؛ لتحقيق الصورة المرئية التي يطمح إليها سمو ولي العهد في هذا الجانب، مشيرا إلى أن هذا يتماشى مع أهداف قانون الضمان الصحي في تقديم خدمة صحية متميزة للمواطنين.

وأعرب الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة عن سروره بما شاهده من إمكانات متطورة في هذا المركز المتقدم، وشكر القائمين على هذا المركز من مسؤولين والأطباء والطاقم الطبي والفني على الجهود الكبيرة التي بذلوها للوصول إلى هذا المستوى من النجاح والتطور، متمنيا لهم التوفيق والنجاح.

 

جولة تفقدية

جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة برفقة وزيرة الصحة فائقة الصالح بزيارة صباح يوم أمس لمركز الملك حمد للأورام بمستشفى الملك حمد الجامعي.

وكشف قائد مستشفى حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة أن المرحلة الأولى لعمل المركز ستشمل نقل كل حالات مرضى السرطان من البحرينيين البالغين من مجمع السلمانية الطبي إلى مستشفى الملك حمد ألجامعي، مشيرا إلى أنه تم فتح العيادات في مركز الملك حمد الجامعي للأورام، وتدريجيا سيتم افتتاح أقسام المركز ليكون تاما مع نهاية العام الجاري.

وأشار إلى أن أول حالة سيتم استقبالها بالمركز ستكون في 22 مارس الجاري، حيث سيتم علاج مريض بحريني من خلال العلاج بالأشعة، مضيفا أن مركز الملك حمد لعلاج الأورام سيكون حدثا طبيا فريدا من نوعه على مستوى المنطقة لعلاج الأورام السرطانية.

وبيَّن أن الأجهزة الموجودة في المستشفى هي من أحدث الأجهزة على مستوى العالم، والتي تستخدم في رصد ألأورام وتحديد أماكن تواجدها بدقة متناهية، من خلال استخدام مواد مشعة يتم حقنها بجسم المريض، بحيث تستطيع رصد الأورام التي يصل قطرها إلى “1” مليمتر فقط، وبالتالي تعطي نتائج دقيقة في التشخيص ويساهم في الكشف المبكر للسرطان.

وبيَّن أن مركز الملك حمد للأورام سيقدم خدمات تشخيصية وعلاجية ذات مستوى عالمي، مما يسهم في تقليص كلفة العلاج بالخارج لمرضى السرطان”، مؤكداً أن هذا المشروع الطبي المتكامل هو ترجمة واقعية لتوجيهات  عاهل البلاد في بناء مركز طبي وطني معتمد عالميا يعنى بتشخيص ومعالجة المصابين بأمراض السرطان داخل مملكة البحرين بين أهلهم وذويهم، ومن دون عناء السفر والكلفة العلاجية الباهظة بالخارج، ووفق أعلى المعايير العالمية والخدمة الطبية العالية على غرار المراكز العالمية المتقدمة في هذا المجال.

وأكد قائد مستشفى الملك حمد الجامعي أن الأطباء والاستشاريين بدأوا أعمالهم، وأن هناك أطباء وصلوا إلى المستشفى وبدأوا العمل اللازم للتشغيل الفعلي للمركز، وأن الاستعدادات الفنية والإدارية تسير حسب الخطة، مشيرا إلى أن العديد من الحالات التي يتم علاجها في الخارج وخصوصا تركيا سيتم علاجها ومتابعتها من خلال المركز وأطبائه.

 

لجنة مشتركة

ومن جانبها، كشفت وزيرة الصحة فائقة الصالح أن هناك لجنة مشتركة تعمل كفريق واحد بين الأطباء في قسم الأورام في مجمع السلمانية الطبي وأطباء الأورام في مركز الملك حمد للأورام يتم من خلالها العمل المشترك بين الجانبين على نقل مرضى قسم الأورام في السلمانية إلى المركز الوطني للأورام في مستشفى الملك حمد الجامعي تدريجيا.

وأشارت الوزيرة إلى أن مركز الأورام الحالي في مجمع السلمانية الطبي لا يغطي الأعداد المتزايدة من المصابين بمرض السرطان.