+A
A-

الرميحي: 90 % اكتمال الاكتتاب بـ“صندوق الصناديق”

كشف الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، خالد الرميحي، عن وصول عمليات الاكتتاب في “صندوق الصناديق” بنسبة تتراوح ما بين 85 و90 % من إجمالي عمليات الاكتتاب بالصندوق الذي يقدر حجمه بـ 100 مليون دولار لتأسيسه، متوقعًا الانتهاء من عمليات الاكتتاب بالكامل قريبًا.

وأوضح الرميحي - للصحافيين خلال مؤتمر صحافي عقد أمس للإعلان عن فعاليات أسبوع البحرين للمشاريع الناشئة الذي تحتضنه البحرين برعاية ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وبتنظيم من مجلس التنمية الاقتصادية وبالتعاون مع تمكين (صندوق العمل) كشريك استراتيجي- “أننا نرغب باكتمال عمليات الاكتتاب بـ”صندوق الصناديق” وطرحه لنباشر في عملية الاستثمار، خصوصًا أننا جاهزون له من جميع النواحي، كما لدينا خطة استثمارية واضحة، وهنالك عدة مستثمرين بالصندوق”.

وبيّن أن صندوق الصناديق سيكون صندوق استثماري يستثمر في صناديق تدخل في رأس المال المخاطر وتختار شركات تستثمر في رأس المال من أجل تحقيق أرباح بعد نمو هذه الشركات.

وأشار الرميحي إلى أن ولي العهد، نائب القائد الأعلى، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وجّه لتوحيد الجهود التي تركز على المؤسسات المتوسطة والصغيرة، وتأسيس مجلس تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة ويتكون المجلس من الوزارة ومجلس التنمية و”تمكين” ومجموعة بنك البحرين للتنمية.

وأشار الرميحي إلى وجود نحو 60 شركة ناشئة حاليًَّا في البحرين، مؤكدًا “أننا نركز على أن تصبح البحرين مركزًا لاستقطاب الشركات الناشئة بكل المجالات ومن الدول المجاورة، ولتكون نقطة انطلاقة لها، نظرًا لأن المملكة بها كل مكونات النجاح، معربًا عن أمله بإدخال قانون الإفلاس في العام الجاري مما سيهيئ البيئة، والكفاءة البشرية متوفرة، وهنالك مؤسسة مثل تمكين نجحت ومع مسرعات الأعمال لدينا البيئة الكاملة لتشجيع هذه الشركات، ومع انطلاق صندوق الصناديق يعتبر عاملا إضافيًّا لتشجيع الشركات الناشئة.

وذكر الرميحي أن مسرعات الأعمال الحالية والتي سيتم إطلاقها ستعمل على جذب شركات إلى البحرين، ونتوقع أن تساهم في زيادة نمو الشركات الناشئة.

وأوضح الرميحي أننا نأمل إطلاق flat6labs (برنامج مسرعات الأعمال) في الأسبوع المقبل والذي سيكون إضافة مهمة للبيئة الموجودة في البحرين وتدعم الشباب والشركات الناشئة على تطوير عملهم وترجمة الفكرة إلى واقع، وهذه تعتبر إضافة إلى (C5) ومسرعات أعمال إضافية (برينغ، CH9) ومستقبلا تأسيس مسرعة أعمال “نست”، وجميعها ناتجة من الجهود الدائمة بدعم من “تمكين” لهذه المبادرات وأيضًا الرواد والعديد من الشركات الناشئة.

وتنطلق فعاليات أسبوع البحرين للمشاريع الناشئة في الفترة من 3 إلى 8 من شهر مارس المقبل. ويتضمن برنامج “أسبوع ستارت أب – البحرين”، تنظيم 5 مؤتمرات و4 مسابقات ومشاركة أكثر من 30 متحدثًا من البحرين والمنطقة، ومن المتوقع أن تستضيف فعاليات الأسبوع أكثر من 2500 مشارك من جميع أنحاء العالم. كما ستشكل فعالياته التي ستقام في عدد من مرافق وصروح المملكة منصة مفتوحة لتبادل الخبرات واستعراض التجارب في تأسيس الشركات الناشئة وأهم التحديات التي واجهتها إلى جانب تسليط الضوء على خدمات حاضنات ومسرعات الأعمال للمشاريع الناشئة. وبيّن الرميحي ستصبح البحرين في مارس القادم منبرًا مفتوحًا لتجمع رواد الأعمال ولمناقشة أبرز الأفكار حول المشاريع الناشئة التي تعاظم دورها في الآونة الأخيرة كقاطرة نحو تحقيق النجاح والازدهار في المنطقة، وهو ما يتواكب مع الاتجاه الذي أخذه المجلس على عاتقه في دعم هذا القطاع الحاضر بقوة في خطته الاستراتيجية إلى جانب القطاعات الاقتصادية ذات الميزة التنافسية.

من جانب آخر، رأى الرميحي أن ارتفاع الرسوم مهمة لاسترجاع التكلفة للحكومة، والنية أولاً حماية الأفراد ذوي الدخل المحدود والحكومة، هذه فلسفة الحكومة، ولكن أهمية تسعير الموارد بطريقة صحيحة فعلى سبيل المثال الكهرباء سعر معين فيجب استرجاع التكلفة على سعر توليد الكهرباء أو بالنسبة للماء، (...) فارتفاع الرسوم ضروري ويطبق في كل دول الخليج، والحكومة اتخذت التوجه بحماية المواطنين خصوصًا ذوي الدخل المحدود والنقاش حاليًّا بين الحكومة ومجلس النواب على تطبيق المعونات إلى المواطنين.

ورأى أنه على التاجر يجب أن يتأقلم مع ارتفاع سعر الكهرباء وأن يرشد استخدامه للموارد بطريقة تختلف عن السابق، (...) ومجلس المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سينظر إلى كل الطرق التي بالإمكان المساعدة لاستمرارية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على التأقلم مع الأسعار والرسوم وأيضًا التوسع، (...) والحكومة من خلال مجلس الوزراء خصصت نحو 20 % من المشتريات الحكومية لتوجه للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهناك نقاش على آلية تنفيذ القرار، كما أن “تمكين” أنجزت بنجاح على مدى 10 سنوات لمساعدة الشركات على خطط عملها، مؤكدًا أن هناك دراسة لكن النية على مساعدة الشركات على التأقلم مع الوضع الجديد في البلد.

وقال رئيس مجلس إدارة “تمكين”، الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة “تنسجم شراكتنا الاستراتيجية في أسبوع البحرين للمشاريع الناشئة مع دورنا في تطوير البرامج لتعزيز ريادة الأعمال والمساهمة في تطوير البيئة الداعمة لها بالتعاون مع مختلف الشركاء في المملكة، حيث تنهض تمكين بمسؤولية مهمة في دعم تنويع الاقتصاد وتمكين القطاع الخاص، كما أننا نرى أن من شأن احتضان البحرين لهذه الفعاليات الرائدة أن يبرز المكانة الرفيعة لريادة الأعمال في المملكة ومجسدة لرؤى جلالة الملك وما حازت عليه هذه الرؤى من تكريم دولي تمثل في جائزة اليونيدو التي جاءت تقديرًا للدور الرائد لجلالته في تمكين المرأة والشباب اقتصاديًّا عبر النموذج البحريني في ريادة الأعمال والذي جرى اعتماد تطبيقه في 48 دولة”.

وأوضح الشيخ محمد “أننا أصبحنا في الفترة الأخيرة بالإضافة إلى الدعم المالي بدأنا في التركيز على الاستشارة والدعم غير المالي إن كان معنويًّا أو غيره لإكمال بيئة الأعمال لدعم المؤسسات الناشئة، واليوم المؤسسات الناشئة تمثل أكثر من 50 % من برامج الدعم في “تمكين”، وأكثر من 60 % من المبالغ التي صرفت في العام الماضي على وجه الخصوص، مشيدًا بدعم مجلس التنمية الاقتصادية في إقامة الفعاليات و”تمكين” ستكون سند لهم في تطوير هذه البيئة وهذا القطاع.

وأشار الشيخ محمد بن عيسى إلى إرساء مناقصة لإنشاء 3 مسرعات أعمال هم (نست وفلات 6 لابز وبرينغ) وستقوم هذه المسرعات بدعم القطاع وبعض الشركات، وأبواب “تمكين” مفتوحة وستقدم عدة برامج لاستكمال البيئة، ونرغب في وجود أشخاص لديهم أفكار، مشيرًا إلى أن لديهم عدة خيارات عبر البرامج الموجودة.