ارتفعت قيمة الصفقات العابرة للإقليم والمستهدفة لمنطقة الشرق الأوسط بشكل ملحوظ بنسبة 194 % لتصل إلى 1.9 مليار دولار في الربع الأخير من 2017، وذلك بعد أن كانت 630 مليون دولار في الربع السابق مدعومة بالاستحواذ على الشركة الوطنية للخدمات البترولية في البحرين. كما ارتفع حجم الصفقات بنسبة 35 %، ليصل إجمالي عدد الصفقات المبرمة في الربع ذاته إلى 31 صفقة.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة الدول المستهدفة للصفقات الواردة من حيث الحجم في الربع الاخير 2017، حيث جذبت 15 صفقة من أصل 31 صفقة بقيمة 516 مليون دولار، في حين تصدرت البحرين قائمة الدول المستهدفة للصفقات من حيث القيمة بمبلغ 1.06 مليار دولار من أصل عملية واحدة. كما جاءت الولايات المتحدة في طليعة الدول المقدمة للعطاءات من حيث حجم وقيمة الصفقات خلال الربع ذاته بواقع ست صفقات بلغت قيمتها الإجمالية 1.2 مليار دولار .وكان قطاع الطاقة والكهرباء من أكثر القطاعات نشاطا فيما يتعلق بالاستثمارات الواردة إلى الشرق الأوسط، سواء من حيث الحجم أو القيمة في الربع الاخير من عام 2017، حيث سجلت سبع صفقات بقيمة 1.3 مليار دولار .

وقال الشريك في “بيكر مكنزي حبيب الملا” في دولة الإمارات بقسم الشركات وعمليات الدمج والاستحواذ، ويل سيفرايت: “نتوقع أن يحافظ نشاط الصفقات الإقليمية على وتيرة أدائه الثابت نوعاً ما على مدى السنوات المقبلة، مع التركيز بشكل خاص على قطاعات المستهلكين والبنية التحتية والتكنولوجيا، وذلك بسبب الطلب المتنامي على الابتكار وأنماط الأعمال الجديدة”.

من جانبه قال رئيس قسم الشركات وعمليات الدمج والاستحواذ في “بيكر مكنزي حبيب الملا” في الإمارات، عمر مومني، إنه على الرغم من تراجع نشاط الصفقات في الشرق الأوسط من حيث القيمة والحجم في العام 2017، إلا أن الارتفاع الذي حدث في الربع الأخير من العام كان إيجابياً للغاية، ما يعكس الإقبال المستمر للمستثمرين على هذه الصفقات في الشرق الأوسط.