بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية كل من القاضيين وجيه الشاعر ومدحت حموده وأمانة سر يوسف بوحردان، في محاكمة وافد عربي الجنسية (32 عامًا – يعمل مدرسًا)، كان قد تعمّد دهس أحد زملائه في العمل بعد خلافات سابقة حصلت فيما بينهما حسبما أبلغ به المجني عليه، وقررت المحكمة تأجيل النظر بالقضية حتى جلسة 25 سبتمبر المقبل؛ وذلك لإعلان المتهم بأمر الإحالة.

وتتمثل تفاصيل الواقعة في أن مركز شرطة المحرق تلقى بلاغًا من المجني عليه، والذي أفاد فيه بأنه وبعدما وصل بالقرب من مسكنه الكائن في منطقة المحرق ونزوله من سيارته متوجهًا إلى داخل مسكنه، تفاجأ بسيارة يقودها شخص بسرعة فائقة وقد تعمد الاصطدام به، مما استدعى نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى الملك حمد لتلقي العلاج اللازم لما تعرض إليه من إصابات.

وتبين للمجني عليه أن زميله في إحدى المدارس التي سبق وأن عمل فيها بصفته مدرساً لإحدى المواد فيها، هو من كان يقود تلك السيارة، مشيرًا إلى أن المذكور تعمد الاصطدام به؛ وذلك نظرًا لما كان فيما بينهما من خلافات سابقة خلال فترة عملهما معًا، مشيرًا إلى أن المتهم كان قد هدده سابقًا بالتعرض له ولأفراد عائلته فضلاً عن أقربائه بالسوء بسبب تلك الخلافات.

وخلال التحقيق مع المتهم وبمواجهته بأقوال المجني عليه، أنكر ما هو منسوب إليه من اتهامات، وادعى بأنه كان في حالة سهو وتعب أثناء قيادته للسيارة، وأنه تفاجأ بالمجني عليه أمامه وقد اصطدم به.

ونفى المتهم أن تكون بينهما أية خلافات سابقة، موضحًا أنه تم نقله من المدرسة التي كان يعمل معه فيها قبل قرابة شهرين من الواقعة.

وثبت بالتقرير الطبي الخاص بالمجني عليه أنه تعرّض لإصابات متعددة نتيجة الحادث، منها كسر في الركبتين اليمنى واليسرى.

إلى ذلك أحالت النيابة العامة القضية للمحكمة بعد أن وجهت للمتهم التهمتين التاليتين:

أولاً: اعتدى على سلامة جسم المجني عليه وأحدث ما به من إصابات والموصوفة بالتقرير الطبي المرفق، وقد أفضى فعل الاعتداء إلى عاهة مستديمة به عمدًا وهي إعاقة في نهاية حركة ثني مفصل الركبة اليسرى.

ثانيًا: أتلف عمدًا السيارتين المبينتين في الوصف والنوع.