+A
A-

تأجيل محاكمة نزيل رفض تنفيذ أوامر شرطي

أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية كل من القاضيين وجيه الشاعر ومدحت حموده وأمانة سر يوسف بوحردان، النظر في قضية اعتداء على شرطي ارتكبها نزيل في إدارة الإصلاح والتأهيل، يبلغ من العمر 27 عامًا، بعد أن طُلب منه الدخول للعنبر إثر انتهاء الوقت المخصص للبقاء خارجه، حتى جلسة 26 سبتمبر المقبل؛ للقرار السابق إذ لم يحضر شاهد إثبات في القضية يوم أمس.

وتتحصل التفاصيل في أن بلاغًا كان قد ورد للنيابة العامة من مركز الإصلاح والتأهيل (سجن جو)، تضمّن أقوال رئيس العرفاء المجني عليه، والذي قال إن المتهم امتنع عن تنفيذ الأوامر ورفض الدخول لغرفته في العنبر.

وأضاف أن المتهم حرض باقي النزلاء على الامتناع عن تنفيذ الأوامر مثله، إذ قام نزيل آخر برفع صوته عليه (أي المجني عليه) وإثارة الفوضى داخل العنبر.

وأوضح أنه بعد نقل النزيلين إلى مكتب استقبال العنبر، وأثناء عملية تقييد المتهم، ضربه الأخير على وجهه، مبينا أنه تلفظ على والدته بالسب كذلك.

فيما قال شرطي آخر شهد حصول الواقعة، بأقواله خلال التحقيق بمعرفة النيابة العامة، أنه في غضون العام 2016، وعندما كان على واجب عمله بإدارة الإصلاح والتأهيل كحارس لمبنى رقم (4)، توجه مع رئيس العرفاء المجني عليه إلى الفناء الخارجي للمبنى، نظرًا إلى أنه انتهت الفترة المخصصة لنزلاء العنبر رقم (2) بمبنى (4)، وأبلغهم المجني عليه بانتهاء مدتهم، إلا أن المتهم رفض الأمر بالدخول للعنبر ومعه كذلك نزيل آخر.

وأشار إلى أنه عقب رفض المتهم الخروج من الفناء والدخول للعنبر تم أخذه والنزيل الآخر إلى مكتب الاستقبال، فطلب المتهم منهم التوجه للضابط المناوب في الإدارة، وفوجئوا عندما أراد المجني عليه وضع الأصفاد (الهفكري) في يد المتهم برفضه الأمر، كما بدأ بالصراخ عليه، حتى تمكن المجني عليه من تقييد يديه.

وأفاد بأن المتهم اعتدى على المجني عليه بالضرب مرتين بواسطة تلك الأصفاد المقيد بها، الأولى كانت في رأسه والثانية في يده إلى أن تمكنوا من السيطرة عليه.

من جهته أنكر المتهم ما نسب إليه، وقال إن الشرطي هو الذي اعتدى عليه وسب والدته، موضحًا أنه كان يقرأ دعاءً لباقي النزلاء، وعندما طلب منه رئيس العرفاء الخروج من الفناء والدخول للعنبر، طلب منه نزيل آخر إمهالهم مدة 10 دقائق فقط لحين الانتهاء من الدعاء الذي كان يقرأه.

وأضاف المتهم أنه استمر في قراءة الدعاء لباقي النزلاء، وبمجرد انتهائه منه طلب الشرطي من النزلاء الدخول للعنبر، ونادى عليه وعلى النزيل الآخر بضرورة الحضور إلى مكتب الاستقبال، والذي فيه تم وضع القيود في أيديهما، كما أن المجني عليه أمسكه من ملابسه، وحال سؤاله للأخيرعن سبب إمساكه بهذه الطريقة ضربه الشرطي بواسطة يده.

ولفت إلى أنه لم يقاوم الشرطة الذين كانوا يعتدون عليه وعددهم 3 منهم المجني عليه، إذ لم يكن سوى يحمي وجهه بواسطة يديه المقيدتين، فيما كان الشرطي يضرب تلك الأصفاد بيده، كما أنه بعد نقله لمبنى الإدارة اعتدى عليه عريف آخر بالضرب.

هذا وأحالت النيابة العامة المتهم للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 21 يوليو 2016، اعتدى على سلامة جسم المجني عليه رئيس عرفاء؛ وذلك أثناء وبسبب تأديته لوظيفته فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق ولم يفض فعل الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أداء اعماله الشخصية لمدة تزيد عن 20 يومًا.