+A
A-

الحريري: “حزب الله” مشكلة إقليمية تحتاج حلا دوليا

قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أمس الأربعاء، إن ثمة خلافا كبيرا مع حزب الله، لكن حكومته حيدت نفسها عن النزاع معه من أجل الاستقرار الداخلي. وأوضح الحريري، في محاضرة بمهد كارنيغي في واشنطن، أن “حزب الله” مشكلة إقليمية وحلها يجب أن يأتي من المجتمع الدولي لا من لبنان.

وأضاف أن من المبالغة القول إن الأسد انتصر في سوريا، “بل يمكن القول إن روسيا انتصرت، فالأسد ليس كيانا قائمًا بحد ذاته”. وأعرب الحريري عن قلقه من العقوبات الاميركية المنتظرة؛ لاسيما أن لها عواقب محتملة وخيمة على الاقتصاد والقطاع المصرفي. وأشار إلى أن تأثيرات الحرب في سوريا حولت لبنان إلى قنبلة موقوتة. الى ذلك، أكد مصدر عسكري، أمس، أن الجيش اللبناني بدأ بتعزيز الجبهات المحيطة بمنطقة القاع ورأس بعلبك إضافة إلى عرسال، مشيرا إلى أن الجيش أنهى وضع خططه لعملية الهجوم على “داعش” في التلال المحاذية للقاع ورأس بعلبك. من جانبها، أكدت قوى تحالف “14 آذار” في بيان أن “حروب حزب الله تبقى خدمة لمشاريع إيران الإقليمية ولا علاقة لها بأي مصلحة لبنانية مباشرة أو غير مباشرة، بمعزل عن شعارات مقاومة إسرائيل ومحاربة الإرهاب والدفاع المزعوم عن لبنان وأهله”. وأوضح البيان أن “الحملات الإعلامية والدعائية لحزب الله تعد التفافا وطنيا لبنانيا مصطنعا وغير موجود أصلا بشأن حروب الحزب، وآخرها في جرود عرسال، التي لا تغير في واقع أن ما يقوم به الحزب هو موضوع شرخ وطني كبير وليس فقط موضوع خلاف سياسي آني وتكتيكي ومرحلي محدد”. وأشارت “قوى 14 آذار” إلى أن المواقف الحزبية والسياسية والقيادية والإعلامية المتخاذلة والمستسلمة والمغطية للأمر الواقع الذي يسعى حزب الله لفرضه على اللبنانيين كقوة احتلال، هي مواقف عادية في المجتمعات التي تخضع للاحتلال، وهي لا تمنع استمرار المقاومة الثقافية والفكرية والسياسية والإعلامية للاحتلال المسلح للبنان ولمصادرة دور الدولة ومؤسساتها الدستورية. وأكدت الهيئة المركزية لـ14 آذار أن حروب حزب الله تناقض القوانين اللبنانية والدولية، بدءا بقانون الدفاع الوطني مرورا بالدستور اللبناني وصولا إلى القرارات الدولية 1559 و1680 و1701. وبحسب البيان تتمسك الهيئة المركزية بوجوب محاكمة المجرمين وتسليم المتهمين إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وتتعهد بمتابعة مسيرتهم أيا تكن التضحيات والضغوطات.