+A
A-

إيران تعدم موظفاً باع أسرار برنامجها الصاروخي لأميركا

أعلن القضاء الإيراني، الثلاثاء، عن إعدام موظف متقاعد إيراني باع معلومات حساسة للمخابرات الأميركية.

وقال المتحدث باسم القضاء غلام حسين إسماعيلي في مؤتمر صحافي، إن رضا أصغري، وهو موظف سابق بوزارة الدفاع، باع معلومات عن برنامج الصواريخ الإيراني لوكالة المخابرات الأميركية (سي.آي.إيه) وتم إعدامه الأسبوع الماضي.

كما أضاف "في الأسبوع الماضي، نفذنا حكما بالإعدام بحق موظف متقاعد في وزارة الدفاع، تقاعد في عام 2016 وارتبط لاحقا بوكالة المخابرات المركزية الأميركية، وقام ببيع المعلومات التي لديه عن صواريخنا إلى وكالة المخابرات المركزية وأخذ الأموال مقابل ذلك"، وواصل إسماعيلي يقول: "فقد ألقي القبض عليه وحوكم وحكم عليه بالإعدام وأعدم في الأسبوع الماضي"، وذكر أنه يدعى "رضا العسكري".

محاكمة سرية

ويبدو أن المحاكمة تمت بشكل سري للغاية وخلف الأبواب المغلقة، حيث لم تنشر وسائل الإعلام الإيرانية أي خبر عن الاعتقال والمحاكمة، كما لم يقدم المتحدث حيثيات الاعتقال والمحاكمة.

والشهر الماضي أصدرت محكمة إيرانية حكماً بإعدام متهم بالتجسس لوكالة المخابرات الأميركية بزعم تقديمه معلومات عن مكان قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أميركية مطلع العام الجاري.

اعتقال معارضين

هذا وأعلنت طهران، الاثنين، اعتقال عدد من المعارضين بتهم التجسس والعمل لصالح أجهزة مخابرات أجنبية ومعاداة الثورة، وذلك في ظل تقارير تتحدث عن اشتراك مجموعات معارضة في ضرب المواقع النووية والعسكرية الإيرانية التي تعرضت إلى انفجارات متعددة خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية.

ونقلت وكالة "فارس" عن أحمد قرباني، رئيس محكمة الثورة الإيرانية في محافظة كرمان، جنوب شرقي البلاد، عن اعتقال ما وصفهم بـ"عملاء أجهزة المخابرات الأجنبية" بالمحافظة. وقال قرباني إن "عددا من عملاء أجهزة المخابرات الأجنبية تم اعتقالهم في محافظة كرمان، وتم إصدار حكم قضائي بحقهم بعد إجراء التحقيقات".

كما أضاف: "كما تم اعتقال عدد من أعضاء الجماعات المناهضة للثورة بالمحافظة، ومثلوا أمام محكمة الثورة الإسلامية وصدر الحكم عليهم".

تهم التجسس

ويربط نشطاء ومراقبون الاعتقالات والإعدامات بتهم التجسس بأنها تأتي لإثبات سيطرة النظام على الوضع بعد أن شهدت البلاد سلسلة من الانفجارات ضد المنشآت النووية والعسكرية والصناعية الإيرانية والتي طالت مؤخرا أهم موقع نووي هو "نطنز" في أصفهان، وأهم قاعدة لإنتاج واختبار الصواريخ هي "خجير" في موقع بارتشين العسكري، شرق طهران.

كما استذكر مراقبون للشأن الإيراني اعتقال أكثر من 100 مواطن بتهمة الاشتراك في اغتيالات العملاء النوويين عام 2012 وإعدام أحدهم ( جمال فشي)، حيث تبين بعد خمس سنوات أن كلهم أبرياء، وتم اعتقالهم ضمن تنافس بين وزارة الاستخبارات الإيرانية وجهاز استخبارات الحرس الثوري، وللتغطية على فشل تلك الأجهزة في الكشف عمن يقف وراء تلك الاغتيالات التي اتهمت إيران، إسرائيل بتنفيذها.