+A
A-

"الوضع تحت السيطرة".. ترمب يسحب الحرس الوطني من واشنطن

بعد استنفار أمني دام أياما على وقع المسيرات التي عمت عدداً من المدن الأميركية احتجاجاً على مقتل المواطن جورج فلويد على يد أحد عناصر الشرطة في منيابوليس في 25 مايو، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد بسحب الحرس الوطني من العاصمة واشنطن، معتبراً أنّ الوضع صار تحت السيطرة.

وكتب ترمب على تويتر "أصدرت الأمر للتو إلى حرسنا الوطني بالشروع في الانسحاب من العاصمة واشنطن بعدما صار كل شيء تحت السيطرة".

كما أضاف أنّهم سينسحبون "ولكن بإمكانهم العودة سريعا إذا اقتضى الأمر. فالمتظاهرون كان عددهم أقل بكثير أمس عما كان متوقعا".

نشر 10 آلاف جندي

يأتي هذا الإعلان الرئاسي، بعد أن أفاد مسؤول أميركي كبير قبل ساعات أن ترمب قال لمستشاريه خلال اجتماع الأسبوع الماضي إنه يريد نشر 10 آلاف جندي من قوات الجيش في منطقة العاصمة واشنطن لوقف الاضطرابات التي حصلت خلال التظاهرات، وأعمال الشغب والتكسير ونهب المحال التجارية.

كما أضاف أن وزير الدفاع مارك إسبر والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة ووزير العدل وليام بار أوصوا في ذلك الاجتماع الذي شهد خلافات في الرأي بعدم نشر القوات.

يذكر أن تلويح ترمب باستخدام الجيش ردا على الاحتجاجات أثار تنديدا من قبل عدد من المسؤولين العسكريين السابقين بمن فيهم جيم ماتيس أول وزير للدفاع في رئاسة ترمب وجنرالات متقاعدين عادة ما يحاولون تجنب الخوض في السياسة.

هل وبخ ترمب إسبر؟

كما أبدى إسبر على الملأ يوم الأربعاء معارضته لنشر قوات الجيش العاملة في تصريحات للصحفيين لم تلق استحسانا من ترمب وكبار مساعديه.

وزعم المسؤول الأميركي أن ترمب صرخ في وجه إسبر بعد ذلك المؤتمر الصحفي.

وفيما ثارت تكهنات ما إذا كان الرئيس سيعزل إسبر، قالت كيلي مكيناني المتحدثة باسم البيت الأبيض إن ترمب "لايزال يثق بالوزير إسبر". وأضافت في بيان في حينه أن أسبر كان له دور كبير "في تأمين شوارع بلادنا وضمان تمتع الأميركيين بالسلم والثقة في تأمين أماكن عملهم وأماكن عبادتهم وبيوتهم".

وكان إسبر أصدر مذكرة يوم الثلاثاء لتذكير أفراد وزارة الدفاع "أننا ملتزمون بحماية حق الشعب الأميركي في حرية التعبير وحرية التجمع السلمي".

بدوره، أصدر الجنرال ميلي بيانا مماثلا ذكر فيه الجنود باليمين الذي أقسموا به لصيانة الدستور الذي يحمي الحق في الاحتجاجات السلمية.

وجاءت تصريحات ميلي وإسبر بعد انتقادات شديدة لهما لاستخدام مصطلحات التخطيط العسكري مثل "ساحة المعركة" في وصف مواقع الاحتجاجات الأميركية خلال مؤتمر مع حكام الولايات استضافه ترمب يوم الاثنين وتسرب تسجيل لوقائعه.

كما واجه الاثنان انتقادات لمرافقتهما ترمب لالتقاط صورة أمام كنيسة قرب البيت الأبيض يوم الاثنين بعد أن أخلت الشرطة المنطقة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وكرات الفلفل وهاجمت المحتجين المسالمين.