+A
A-

طلاب الثانوية العامة: نشعر بالحزن لإنتهاء مشوار 12 سنة دراسية بهذه الطريقة

لا شك ولا ريب في أن جائحة كورونا (كوفيد19) تركت أثراً بالغاً على كل شيء السياسات والاقتصاد والتعليم والدول والإستراتيجيات وشكلت مادة مليئة بالدروس والعبر للدول وشعوبها ولحاضرها ومستقبلها، ولقد فرضت هذه الجائحة طرقاً تعليمية جديدة حيث شكل التعليم الإلكتروني ظاهرة أكاديمية نجمت عن وجود هذه الجائحة  وتمكنت وزارة التربية والتعليم من التغلب على الظروف الاستثنائية الراهنة من خلال توفير وسائل للتعليم عن بعد ونجحت الوزارة في هذه التجربة ولكن السؤال يكمن في مصير خريجين الثانوية العامة ومدى قلقهم لخوضهم المرحلة الجامعية في هذه الظروف الإستثنائية  وعن شعورهم بإنتهاء مرحلتهم المدرسية بهذه الطريقة.

إدارة المدرسة وجهتنا للتخصصات التي تحتاجها بيئة العمل بعد هذه الأزمة

يقول الطالب (يوسف الكواري): بعد إنتهاء الدراسة بهذه الطريقة أشعر بأنها حققت المطلوب في تنمية مهاراتي في البحث والدراسة وإن كان لا غنى عن المدرسة لما تسهم به في بناء شخصية الطالب، والمدرسة بدورها قدمت لنا المساعدة بخصوص التسجيل في الجامعات ووجهتنا للتخصصات التي تحتاجها بيئة العمل بعد هذه الأزمة  ولا أشعر بأي قلق حول مرحلتي الجامعية لثقتي في قدرة نظامنا التعليمي ولقيامهم بتوفير بيئة تعليمية مناسبة تكفي لمنح الطالب الجامعي الكم المناسب من المعلومات والتي تتناسب مع تخصصه، وأثبتت لنا هذه الأزمة إن التعليم عن بعد هو البديل المهم بعد التعليم وجهاً لوجه والذي قدم دور كبير في توفير بيئة تعليمية مناسبة.

أزمة كورونا زادت إقبالي على تخصص التمريض

تقول الطالبة (دانة جمال): لم أكن متوقعة بتاتاً أن تكون نهاية مسيرتي المدرسية ستكون بهذه الطريقة فكنت أريد المزيد من اللحظات المدرسية الجميلة مع أصدقائي، ولكن ساعدتني هذه الأزمة على اختيار تخصصي الجامعي دون ضغط الدراسة وتأثير الأصدقاء فاخترت تخصص التمريض المناسب لكل ميولي المهنية والشخصية، وتواصلن معنا بعض المدرسات لتوجيهنا عن كيفية التواصل مع الجامعات ولا أود أنا أن أبدء عامي الجامعي الأول عن بعد وفي البيت فكل الدعاء أن تتفشى هذه الأزمة في حلول الأشهر القادة لتعود حياتنا إلى طبيعتها.

ليس من الجيد أن تبدأ أول سنة من المسيرة الجامعية عن بعد

يقول الطالب (حسان قمبر): بالتأكيد كان الجميع يتمنى أن ينهي السنة الدراسية مع الأصحاب والمعلمين أظن فالجميع حزين لأن انهى مسيرته المدرسية بهذه الطريقة ولكن في كل شي خيرة وحتى الآن لم تتواصل معنا المدرسة بخصوص الجامعات والتسجيل فيها وإنما قام الطلاب بأنفسهم بالبحث عن الموضوع وجميع الطلبة يتمنون أن تتحسن الأوضاع لأن ليس من الجميل أن تبدأ المسيرة الجامعية وتكون عن بعد، وعن تجربة التعلم عن بعد أظن أنها تجربة جيدة في مجال التعليم ولكن تحتاج إلى الكثير من التطور وتحسين طرقها.

البحرين أثبتت قدرتها على التعامل مع الأزمات في جميع المجالات

تقول الطالبة (حصة غازي): أشعر بالإحباط والحزن لأننا لم نقضي آخر فصل من المدرسة بالطريقة التي نتمناها ولم تتواصل معنا المدرسة بشأن موضوع التخرج ولم تتواصل أيضاً بخصوص التسجيل في الجامعات وأشعر بالقلق حول الطريقة التي سنقضي بها السنة الأولى والأهم في الجامعة فهي ستكون مرحلة جديدة ونحن نجهل عن الظروف القادمة، وعن تجربة التعلم عن بعد كان خيار موفق عكس بعض الدول التي لم يتبعوا التعليم عن بعد وسيضطرون لإعادة الفصل، وبرأيي إن البحرين أثبتت قدرتها على التعامل مع الأزمات ليس فقط في التعليم إنما أيضاً في الصحة وغيرها من المجالات.

كنت أتمنى أن احصل على حفل تخرج

يقول الطالب (محمد يوسف): كنت أتمنى كطالب أنهى مسيرته المدرسية أن أحصل على حفل تخرج ولكن شاءت الأقدار أن تنتهي مسيرتنا المدرسية عن بعد وبعيداً عن الأصحاب والرفقاء، وقد تواصل معنا المعلمين والمسؤولين لإتمام أجراءات التخرج وقاموا بتوجيهنا للتسجيل في الجامعات فور فتح التسجيل ومن الطبيعي أن أقلق قليلاً فمرحلة الجامعة مرحلة جديدة ونظراً للأوضاع قد تكون الدراسة الجامعية عن بعد وربما سنواجه صعوبة في ذلك، ولم تأثر هذه الأزمة في اختياري للتخصص الجامعي فقد كان حلمي منذ الطفولة أن أكون مهندساً.

أشعر بالحزن لأن الوداع كان دون لقاء

تقول الطالبة (دانية نزار): بداية الأمر شعرت بالحزن فكان وداع المعلمات والأصدقاء دون لقاء وحتى عند الفراق لم نعلم أنه آخر يوم في المدرسة فبعد انتهاء مشوار 12 سنة مابين جهد وتعب وعطاء انتهى بنا المطاف بالتباعد الإجتماعي وبإستمرارية التعليم عن بعد، ولقد لقينا اهتمام وتواصل من المدرسة كوننا خريجات لتسهل علينا التسجيل في الجامعات وبالنسبة لي كان لهذه الأزمة دور كبير في التوعية لفتح مجال أوسع للتفكير  قبل اتخاذ القرار لاخيار أي تخصص.