في ظل الوقت الراهن والعالم المتناقض وبين النقص والكمال والفقر والغنى ، وفي ظل التشتت والجهل الفكري في بعض من طبقات المجتمع المتنوعه يبحث الإنسان عن شيئأ واحداً فقط وهو الشيئ الذي يبحث عنه الناس في جميع العصور والأزمنه السابقه والحاضره وستبحث عنه الأمم القادمه وهو الكمال ولكن لن يصل إليه احد فمثلا لنتكلم عن هذه الجائحه التي انتشرت بين نساء ورجال وذلك الهوس الذي انتشر بين شعوب هذه الدنيا وهي عمليات التجميل التي اصبحت واجبه لكل شخص سواء كان جميلاً او متوسط الجمال غنياً او فقيراً ولايشمل بهذا الكلام العمليات التجميليه الطبيه مثل الحروق او العيوب الخلقيه، ومن وجه نظري المتواضعه اعتقد ان النقص او التفكير السطي و تقليد المشاهير في ظل هذا التطور التكنولوجي الهائل ليصنع انف غير انفه وعين غير عينه إلى ان يكون إنسان ليس نفسه.

التشبه بالمشاهير

حسن محمد: ”المجتمع البحريني جاهل بالفكر لعمليات التجميل، فالبعض يجرون عمليات لأسباب غير مقنعه واخرون يجرونها تقليداً لمشاهير للتشبه بهم . إلا ان بعض العمليات تكون استنساخ للمغنيه نانسي عجرم وعيون الممثله الأمريكيه انجلينا جولي وغيرهما من المشاهير . وقال ايضا ان الفيلر و شفط الدهون أموراً يقوم بها النساء والرجال في مجتمعنا الحالي، ولا شك انه توجد فئه لا تتقبل هذه الأمور . ومن نظره اخرى للمدمنين التجميل انه من الممكن ان يظهر بسن اصغر بالنسبه إلى النساء اللاتي يعانون من هوس التجاعيد وترهلات الجلد ، ولكن قد تكون النتيجه عكس“. وقال ايضا ان النساء تدفع الشباب للإقبال على عمليات التجميل دون معرفه انها للتشوهات والعيوب الخلقيه .

صيحات الموضه

محمد السهلي: ”عمليات التجميل ظاهره منتشره في جميع انحاء العالم ، حيث أن إقبال النساء والرجال اكثر من المتوقع، وذلك كنوع من التقليد الأعمى واتباع العمليات كموضه وتقليد المشاهير . إلا ان البعض يرفض فكره عمليات التجميل رفضا تاما ليس خوفا من خوض العمليه ولا من النتيجه ولا من تكلفتها إنما ايماناً بأن الخالق قد خلق الإنسان في احسن صوره. استناداً لقول الله تعالى في سوره التين والزيتون: ( لقد خلقنا الإنسان في احسن تقويم ). إذاً لا ينبغي اجراء هذه العمليات إلا في الحالات الضروريه“،

تطور العمليات

حياه بوحجي: مع التطور الكبير في مجال العلم وظهور التقنيات الحديثة، أصبح من السهل تجميل أعضاء الجسم الخارجية المختلفة باستخدام الحد الأدنى من التدخل الجراحي في جراحات التجميل بل من دون الاضطرار إلى إجراء جراحة على الإطلاق ويطلق عليه التجميل الغير جراحي كالبوتوكس والفيلر وغيرها، وإن تطور الجراحة التجميلية في السنوات الماضية جعل الإقبال على عمليات التجميل أمراً شائعاً جداً في مجتمعاتنا. فالنتائج التي تحققها هذه العمليات تبدو مذهلة في العديد من الأحيان، ولكن علينا ألا ننسى أن هذه الإجراءات الجراحية تترافق عادة مع مخاطر هي نفسها التي ترافق العمليات الجراحية الأخرى.

نسي الإنسان ان الله خلقنا في اجمل صوره مختلفين لنكمل بعضنا ونسي الآثار الجانبيه على صحته التي اثبتتها الدراسات ، ولا تعتقد ان النتائج اغلبها تكون ناجحه او مرضيه إلا ان البعض يذهب الى عيادات غير مختصه ولا يخضعون إلى رقابه بل هدفهم الوحيد هو الربح المادي.