+A
A-

القحطاني: وضعنا خطة محكمة ولم ترجع حالة واحدة للمستشفى بعد شفائها

كشف عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري مناف القطحاني أن البحرين تتعامل بشفافية كبيرة في كل ما يتعلق بملف فيروس كورنا، الأمر الذي جعل من نسبة المتعافين كبيرة بالنسبة لعدد من الدول الأخرى في العالم، مبينا أن عدد المتعافين وصل حتى أمس إلى 333 متعافيا من أصل 569 مصابا يتم علاجهم، وهو رقم يمثل أكثر من النصف ويصل الى ما نسبته 53 % من نسبة المصابين حاليا وفي 6 أسابيع.

جاء ذلك في لقاء أجرته معه قناة "العربية" أمس ضمن برنامجها الصباحي، وقالت فيه إن هذا الرقم الذي حققته البحرين، ويمثل أكثر من نصف المتعافين بالنسبة إلى عدد المصابين، متسائلة "هل يعني أن الأمل مازال موجودا بتعافي المصابين ولا خوف من هذا الفيروس، وأن البشارة ستأتي من البحرين من نسبة التعافي" .

وأكد القحطاني في رده على صحة المعلومة "أن هناك عوامل عدة تضافرت لتحقيق هذه النتيجة، والتي جعلت الكثير من المسؤولين والزملاء الأطباء والعاملين في الحقل الطبي من دول مجلس التعاون يتساءلون عن العمل الذي نقوم لنصل إلى النتائج"، مؤكدا أن "هناك عوامل عدة تم تسخيرها لهذا العمل، ومنها استخدامنا لنظرية اسمها بالمصطلح الإنجليزي (المولتي موديلنغ)، من خلال ظهور أول حالة كورونا في البحرين، وكان أول مفاصل الخطة هي الفحص المبكر وكنا من الدول السباقة في الفحص المبكر لجميع المشتبه فيهم سواء كانت لديهم عوارض أو من دون عوارض؛ لوجود نسبة كبيرة من الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض، أو لديهم أعراض أخرى مثل ارتفاع الحرارة، ووجدنا نسبة من الذين تم فحصهم عندهم حالات إيجابية من خلال الكشف المبكر، فتم عزلهم عن بقية أفراد المجتمع؛ للحد من انتشار الفيروس".

وأوضح أن البحرين باشرت بإعداد وتجهيز عدة مراكز للعلاج خارج المستشفيات الحكومية والخاصة للمصابين، والذين نطلق عليهم بالبحرين "الحالات القائمة" وليس المصابين، مؤكدا أنه بعد معرفة عدد الحالات القائمة تم عزلهم فورا عن الباقين، وبدء تنفيذ خطة العلاج التي تم اعتمادها، مضيفا "قمنا بتجربة عدة أنواع من العلاجات والأدوية في مملكة البحرين وفي ضوء الدراسات الموجودة".

وأكد أن "التجربة المحلية البحرينية في العلاج وشفاء الحالات القائمة هي محط فخر واعتزاز لنا وللدول الخليجية ومحل إشادة عالمية من منظمة الصحة العالمية وباقي المنظمات المعنية، منوها أن البحرين تقوم حاليا بدراسة مع منظمة الصحة العالمية أطلق عليها "اختبار التضامن"، منوها إلى أن يوم أمس كان هناك اجتماع ونقاش عبر الإنترنت مع المنظمة عن أعداد الدراسة المهمة، والتي ستكون البحرين من أوائل الدول المنطقة التي تشارك منظمة الصحة العالمية في أجراء الدراسة.

وأشار "بدأنا بتسجيل الأدوية التي استخدمناها، منوها أن منظمة الصحة العالمية تتابع مع الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورنا لمعرفة الأدوية التي نستخدمها، واستطاعت أن تحقق نسبة الشفاء الموجودة بالبحرين" .
وتابع "أن الخطة الاحترازية (المحكمة) التي تم تطبيقها في البحرين أدت وكان لها دور كبير في خروج عدد كبير من المتعافين، ونحن نؤكد ولحد الآن ونحن بالأسبوع السادس إلى أنه لم ترجع أي حالة خرجت من المستشفى مرة ثانية مصابة بكورونا، وهذا تأكيد على النتائج الإيجابية التي نحققها" .

ورد القحطاني في إجابته عن سؤال عن الأدوية بأن البحرين لا تعاني أي نقص سواء أكان في المعدات الطبية أو أجهزة الكشف، أو أجهزة التنفس الاصطناعي، أو الكوادر الطبية والتمريضية (...)، يوجد لدينا آلان 8 أجهزة متطورة لفحص كورونا وضمن أحدث المعايير العالمية، وهي موزعة في مختلف أنحاء المراكز العاملة في البحرين، إضافة إلى كافة المواد الوقائية المطلوبة من الكمامات والماسكات، ولا يوجد في البحرين أي عجز أو نقص في كل المواد الطبية أو العلاجية أو مواد الفحص والتشخيص اللازمة لاستمرار عمل الفريق والكوادر الطبية والتمريضية في معالجة المصابين بنجاح وشفائهم.

وأكد "كوفيد -19" أن المتابعة المباشرة والتوجيهات المستمرة من سمو ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والدعم المباشر من القيادة والحكومة كان له أكبر الاثر في نجاح عمل الفريق الوطني حرصا على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين جميعا على أرض البحرين.

وشدد على حرص سموه على تأمين وتوفير 500 جهاز تنفس اصطناعي كانت جاهزة وتحت تصرف الفريق منذ بداية شهر يناير الماضي وضمن الخطة الاحترازية للفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا.
وعن الأدوية التي يستخدمها الفريق وعما إذا كان استخدامها مختلفة عن الأدوية المستخدمة عالميا، رد القحطاني بأنها الأدوية المستخدمة نفسها، ولكن الخطة العلاجية التي يعمل بها الفرق الطبي هي من حققت النتائج الجيدة.

وبين أن المتابعة مستمرة حتى بعد خروج المتعافي من المراكز الصحية الخاصة إذ يتم متابعة المتعافي، حيث يتم فحصه مرة أخرى بعد سبعة أيام ثم بعد أسبوعين من الفحص؛ للتأكد من تعافيه تماما من الحالة.