استنادا إلى ما قامت به قطر “البلد اللاأخلاقي” بموضوع العالقين ومحاولتها المكشوفة الإساءة إلى البحرين عبر استغلال هذه الورقة، يؤكد أن منهج وممارسات نظام الحمدين لا يمكن أن تتغير، وسيواصل هذا النظام تدخلاته في شؤون الغير والتزحلق على جليد المؤامرات، والاستخفاف بكل القيم والأعراف، ولأن تجاربنا عديدة مع قطر فكل شيء واضح والواقع يكشف لنا ما نلاحظه وهو أن قطر تعتلي صهوة الحقد والغيرة على البحرين منذ أمد بعيد، وتزعجها المكنونات الحقيقية لقدرة الشعب البحريني وإمكانياته الخلاقة وجوهره الحقيقي لقيمه وفضائله، فكل نجاح تحققه البحرين على كل الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها، يصيب قطر بأضرار كثيرة على الصعيد النفسي ويثور إعلامها كالمجنون الذي يركض في الشوارع ويرمي الناس بالحجارة ثم يجثو على ركبتيه “ويمجع شعره”، فإعلامهم الرخيص المتطرف تصور أنه سيفوت الفرصة إذا ما استغل قضية العالقين، فاشتدت وتيرة العداء للبحرين وبدأ في مختلف أشكال الكذب والاعتداءات المتوقعة، والتي تبين عجزه وضعفه وعزلته.

التعريف الدقيق والملموس لخطة الإجلاء في مثل هذه الأوضاع هو الالتزام بكل معايير السلامة والاحتراز الصحي المطلوب، وكما قال مستشار سيدي جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة (إن البحرين رتبت خطة إجلاء مواطنيها العالقين في إيران بترتيب رحلات خاصة مباشرة من مطار مشهد إلى مطار البحرين على دفعات تلتزم بكل معايير السلامة والاحتراز الصحي المطلوب، وليس في رحلات تجارية تعرض المسافرين الآخرين في الطائرات والمطارات لخطر الوباء)، لكن النظام القطري بمواقفه وأفكاره العدائية المقصودة نقل المسافرين العالقين في رحلات تجارية من إيران إلى الدوحة ثم إلى مسقط ومرة أخرى أعادهم إلى الدوحة، بدون أي ترتيب وتنسيق واتصالات مع البحرين.

جميع المساعي العدائية التي تبذلها قطر وإعلامها ستفشل، وهذا الفشل هو الذي يرسم إطار تحركها واتجاهها ويدفع العالم العربي كله بقوة أكبر إلى كرهها ومقتها.