+A
A-

النظام يقطع إمداد قرى في حماة.. بالسيطرة على كفرعويد

تقدمات متسارعة تحققها قوات النظام السوري في القطاع الجنوبي من ريف إدلب وجبل شحشبو وسهل الغاب في ريف حماة، خاصة بعد سيطرتها على قرية كفرعويد الاستراتيجية في منطقة جبل الزاوية التي تشكل صلة الوصل بينه وبين جبل شحشبو من جهة، وبينه وبين سهل الغاب من جهة أخرى.

ماذا تعني السيطرة على كفرعويد؟

تأتي أهمية القرية من احتوائها على عدة تلال مرتفعة، تطل على قرى بجبل شحشبو جنوب كفرعويد، وسهل الغاب في الطرف الغربي منها.

ويعني سقوط القرية بيد النظام سيطرته على جميع خطوط إمداد جبل شحشبو وسهل الغاب، إذ تتحكم القرية بعدة طرق مهمة تصل مناطق مدينة إدلب وجبل الأربعين وأريحا، وباقي مناطق الجبل شمال كفرعويد، بجبل شحشبو وسهل الغاب. كما أن سقوطها يقطع طريق الإمداد الوحيد لقرى جبل شحشبو.

إلى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن قوات النظام فرضت سيطرتها على منطقة جبل شحشبو بشكل كامل وذلك بعد سيطرتها على شهرناز وشير مغار وميدان غزال وحورتا والديرونة وجرن وراشا وشولين وكوكبا الطويلة لتحاصر النقطة التركية في شير مغار، إضافة إلى سيطرتها على كفرعويد وكنصفرة وموزرة بجبل الزاوية. كما سيطرت قوات النظام على كل من العنكاوي وقليدين والحويجة والحواش والعمقية وجسر بيت راس بسهل الغاب غرب حماة.

وبذلك يرتفع عدد المناطق التي خضعت لسيطرة قوات النظام خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 58 بلدة وقرية هي: جبالا ومعرتماتر وسطوح الدير وبعربو وأرينبة والشيخ دامس وحنتوتين والركايا وتل النار وكفرسجنة والشيخ مصطفى والنقير ومعرزيتا ومعرة حرمة وأم الصير ومعرة الصين وبسقلا وحاس وكفرنبل وحزارين وكورة وسحاب ودير سنبل وترملا والدار الكبيرة وجبين وحسانة والفقيع وكرسعا والويبدة والصهرية والفطيرة والملاجة وكفرموس وفليفل وسفوهن وكوكبا القصيرة وكوكبا الطويلة وأم نير والشركة والعريمة وكنصفرة وكفرعويد وموزرة وشير مغار وميدان غزال وشهرناز وحورتا والديرونة وجرن وراشا وشولين والعنكاوي وقليدين والحويجة والحواش والعمقية وجسر بيت راس.

نزوح أكثر من 948 ألف شخص

يذكر أنه منذ ديسمبر/كانون الأول، تتعرض مناطق في إدلب ومحيطها، تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى معارضة، لهجوم واسع من النظام، مكّن قواتها من التقدم بشكل واسع في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي.

وتسبب التصعيد بنزوح أكثر من 948 ألف شخص، بينهم أكثر من 560 ألف طفل، بحسب الأمم المتحدة، توجهوا بغالبيتهم إلى مناطق لا يشملها القصف في شمال المحافظة ومحيطها. إلى ذلك يقيم أغلبهم في مخيمات مكتظة، بينما يعيش عشرات الآلاف في العراء أو داخل أبنية قيد الإنشاء.

كما نبّهت الأمم المتحدة، الاثنين، إلى أن المعارك تدنو "في شكل خطير" من مخيمات النازحين، ما قد يؤدي إلى "حمام دم".