مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة الذي يعرف اختصارا بمركز دراسات، يعد مؤسسة من مؤسسات الفكر رفيعة المستوى، ليس فقط على المستوى الداخلي أو العربي، لكن على المستوى العالمي، فعلى مدار عشر سنوات من تأسيسه بقرار ملكي من جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة استطاع هذا المركز أن يصنع لنفسه مكانا ومكانة لدى الباحثين وصناع القرار على مستويات كثيرة، وقدم الكثير للقائمين على خطط التنمية المستدامة.

وقد احتفل المركز الذي يضم نخبة وطنية من المتخصصين في البحوث والدراسات في كل المجالات قبل أيام بعيد ميلاده العاشر، بحضور الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي والدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء ولفيف من السفراء والدبلوماسيين ورجال الإعلام وسط تقدير واحترام من قبل المهتمين بما ينتجه هذا المركز من مساهمات محترمة حول قضايا الحاضر والمستقبل وإعانته لواضعي الخطط وصناع الاستراتيجيات في كل المجالات السياسية والاقتصادية.

وبهذه المناسبة لابد لنا من تهنئة جميع الباحثين في هذا المركز، وفي مقدمتهم الشيخ عبدالله بن أحمد رئيس مجلس الأمناء الذي يقود هذا الفريق باقتدار، والذي أشاد بدوره بعطاء وحماس الباحثين وإصرارهم على التميز الذي حققوه خلال الفترة الماضية.

ويعد المركز تعبيرا واضحا عن فكر جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة وخطط مستقبل البحرين في كل المجالات خلال العقود القادمة، حيث يقوم المركز برصد وتحليل واستشراف القضايا الإقليمية والدولية بموضوعية ودقة، ويقوم بدراسات مسحية واستطلاعات لقياس اتجاهات الرأي العام ونشر إصدارات وإقامة فعاليات في صورة مؤتمرات وندوات فكرية وورش عمل متخصصة، وبالتالي يقدم للباحثين والإعلاميين ورجال السياسة وواضعي الخطط والاستراتيجيات رؤية كاملة وخطوطا عريضة ليس فقط حول ما يجري في البحرين وما تريد البحرين إنجازه خلال العقود القادمة، لكن على مستوى المنطقة والعالم.

وبالتالي أصبح هذا المركز من أهم ثمار العهد الإصلاحي لجلالة الملك وأحد بيوت الخبرة العالمية ومن أكبر خمسة مراكز بحثية في الشرق الأوسط، وأصبحت له شراكات واسعة مع العديد من المراكز والمنظمات وفي مقدمتها الأمم المتحدة.