قضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى برفض طعن وافد، مدان بالاتجار في مادة الهيروين المخدرة والمؤثر العقلي "الشبو" بمنطقة عراد، والذي ضبط بحوزته 1870 جراما من الهيروين و74 جراما من "الشبو"، فضلا عن مبلغ مالي كبير، إذ قرر أنه يبيعها لصالح آخر مقيم في بلاده يدعى "حجي"، وأيدت معاقبته بالسجن لمدة 10 سنوات وبتغريمه مبلغ 5000 دينار وأمرت بمصادرة المضبوطات مع إبعاده نهائيا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها.

وتشير أوراق القضية إلى أن إدارة مكافحة المخدرات تلقت معلومات مفادها قيام الوافد بحيازة مواد مخدرة بقصد بيعها وتعاطيها، وبإجراء المزيد من التحريات حوله، تم التأكد من صحة تلك المعلومات، والتوصل لمقر إقامته الكائن بمنطقة عراد، فاستصدر أفراد الشرطة إذنا من النيابة العامة لضبطه وتفتيش شخصه ومسكنه.

وعلى إثر ذلك الإذن توجهت قوة أفراد من الشرطة إلى مسكن المستأنف الثلاثيني، حيث تم القبض عليه، وعثر في غرفة نومه على حقيبة ظهر، كان بداخلها 23 كيسا بأحجام مختلفة تحتوي على مادة الهيروين المخدرة بلغ وزنها الإجمالي 1870 جراما، وعدد 21 كيسا من أحجام متنوعة تحتوي على "الشبو، بلغ إجمالي وزنهم 74 جراما، وميزانين حساسين، فضلا عن مبلغ مالي مقداره 1754 دينارا، والذي يعتقد أنه حصيلة بيعه للمواد المخدرة.

وبالتحقيق معه قرر بأنه تعرف على وافد آخر منذ قرابة 7 شهور وأقام معه في مسكنه بالمحرق، ثم عرض عليه الأخير أن يعمل معه في توزيع المخدرات مقابل حصوله على 600 دينار شهريا والسكن فوافق، وأن ذلك الشخص رتب له للتعرف على شخص من بلاده يدعي نفسه بـ"حجي" والذي يعمل معه ومسؤول عن عملية توزيع المواد المخدرة لصالحه.

وأضاف أن "حجي" ومساعده طلبا منا توزيع المخدرات في مناطق معينة بالمحرق، وإرسال الموقع وصورة للمكان عبر برنامج "واتس آب"، وبعد 5 أشهر سافر صديقه إلى بلاده فانتقل للسكن بمنطقة عراد، وواصل العمل مع "حجي" إلى أن تم القبض عليه من قبل الشرطة.

فأحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 3 يونيو 2019، أولا: حاز وباع بقصد الاتجار مادة الهيروين المخدرة والمؤثر العقلي "الميتامفيتامين"، ثانيا: حاز وأحرز بقصد التعاطي المادتين المذكورتين في غير الأحوال المصرح بها قانونا.