أطلق مجلس بلدي الجنوبية نداء استغاثة إلى الجهات المسؤولة، نيابةً عن أهالي المحافظة الجنوبية ومنطقة عسكر بصفة خاصة، من تفاقم هجمات الكلاب الضالة، وطالب رئيس المجلس بدر التميمي بتحرك جاد وعاجل لوضع حل جذري للمشكلة، مشدداً على أنه يجب عدم السماح بأن يظل الحديث عن حقوق الحيوان عقبةً أمام أبسط حقوق المواطنين والمقيمين في الأمان والسلامة.

وأكد التميمي تكرار تعرض عدد من طلبة المدارس والأهالي في قرية عسكر مؤخراً لهجمات خطيرة من الكلاب، أدت إلى سريان حالة من الذعر والقلق بين الأهالي ولاسيما الأطفال، موضحاً أن الأهالي أصبحوا لا يأمنون على أنفسهم وأطفالهم من مجرد الخروج من المنازل، فضلاً عن قطع الطريق عليهم في الذهاب للمساجد أو المدارس أو الحدائق حتى البرادات، في ظل الانتشار الكبير والتكاثر المستمر للكلاب في المنطقة دون حسيب أو رقيب،

وأضاف رئيس المجلس أنه أصبح من المؤكد عدم جدوى عمليات إخصاء الكلاب، في ظل ما تم رصده من انتشار للجراء الصغيرة ومجموعات الكلاب بأعداد كبيرة، لافتاً إلى أن شركة النظافة المنوط بها القبض على تلك الحيوانات تقوم بإطلاقها في مناطق مجاورة للمناطق السكنية وهو أمر غير مقبول ويجب وضع حد له.

وفي هذا السياق، تلقى المجلس البلدي عدداً من الاتصالات والشكاوى من مواطنين ومقيمين، من تعرض أبنائهم ومنازلهم وسياراتهم لاعتداءات الكلاب الضالة، معربين عن قلقهم من حالة الرعب والخوف التي أصبحت لا تفارق أبناءهم وخصوصاً أثناء الذهاب إلى المدارس وعودتهم منها.

وقال أحد المواطنين في إفادته للمجلس إن ابنته الطالبة في المرحلة الثانوية فوجئت يوم أمس (الإثنين) في حوالي الساعة السادسة صباحاً، بهجوم مجموعة من الكلاب عليها أثناء توجهها إلى الحافلة المدرسية، مما أصابها بحالة من الهلع، لولا مساعدة أحد المارة من أهالي المنطقة، مؤكداً وجود ما يزيد عن ثلاثين كلباً ضالاً منتشرة في المنطقة ليلاً ونهاراً.

وكذلك أوضح أحد المقيمين في اتصال هاتفي بالمجلس، كيف تعرضت ابنته الصغيرة في الصف الثالث الابتدائي، لاعتداء من مجموعة من الكلاب يوم الأربعاء الماضي، أثناء توجهها إلى المدرسة في الصباح الباكر الأمر الذي تسبب في إصابتها بحالة من الهلع حالت دون ذهابها إلى المدرسة في ذلك اليوم، وكذلك معاناتها من الخوف المزمن من الخروج من المنزل، مضيفاً أن سيارته أيضاً تعرضت لاعتداء الكلاب الضالة، التي وصفها بأنها متوحشة وأعدادها في ازدياد.

بدوره، طالب مواطن ثالث بإعادة الشعور بالأمان إلى الأهالي والأطفال، بإيجاد حل عاجل لانتشار الكلاب الضالة في منطقة عسكر، مؤكداً معاناته من تجمعات الكلاب بجوار منزله، إضافة إلى أنه كان شاهداً على اعتداء عدد كبير منها على مجموعة من الطالبات اللاتي أنقذهن بعض المارة تصادف وجودهم في الشارع.