العدد 4005
الأربعاء 02 أكتوبر 2019
banner
مجلس الدوي وذكرى الزعيم الخالد
الأربعاء 02 أكتوبر 2019

مجلس الدوي بالمحرق بات علامة من العلامات الثقافية بمملكة البحرين، وبات صاحبه إبراهيم الدوي رمزا من رموز الكرم والوطنية البحرينية، فمنذ أعوام طويلة عرفه أبناء البحرين والمقيمون، وحتى الذين عاشوا في البحرين ورحلوا عنها حملوا معهم ذكريات جميلة عن مجلس الدوي، ذلك المركز الثقافي والصالون الفكري ومركز الإشعاع السياسي الذي يطرح خلاله كل أسبوع قضايا ثقافية واجتماعية وسياسية واقتصادية يقوم ببحثها وعرضها والاستفادة منها جمهور الحاضرين بأسلوب راق ومحترم.

وأهم ما يميز مجلس الدوي بالمحرق أنه مجلس وطني يقوم بدور مهم في الحفاظ على هوية البحرين والحفاظ على اللحمة الوطنية بين أبناء البحرين في هذه الأيام التي تفشت فيها الفتن والانشقاقات، وفي الأسبوع الماضي أقام مجلس الدوي احتفالية رائعة في ذكرى رحيل الزعيم العربي الخالد جمال عبدالناصر، حضرها جمهور كبير من أهالي البحرين والمقيمين العرب، حيث اكتظ المجلس على اتساعه.

وقد تناولت الاحتفالية سيرة الرئيس جمال عبدالناصر والتجربة الناصرية وآثارها على الأمة العربية من خلال معرض وندوة أقيمت بهذا المجلس العامر وتحدث فيها نخبة من الأساتذة منهم الدكتور جاسم المهزع وحمد العثمان وإبراهيم جمعان وعبدالرحمن الباكر، وتم أيضا خلال الاحتفالية تدشين كتاب الأستاذ إبراهيم الدوسري (البحرين في زمن جمال عبدالناصر)، كما قدم الأستاذ صالح الحسن مجموعة كبيرة من الوثائق والصور التاريخية من متحفه الخاص والتي تتناول سيرة الرئيس عبدالناصر وحقبته التاريخية.

وكالعادة دارت المداخلات والمناقشات الرصينة البعيدة عن التشدد والجدال لتؤكد السمة المحترمة لمجلس الدوي ورواده من القامات الثقافية والفكرية والسياسية. رغم كل السنين التي مضت، ورغم كل الأحداث الدامية والمتزاحمة التي شغلت الأمة وأنهكتها، ورغم كل الجراحات التي أصابت الأمة العربية، لم ينس البحرينيون الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، ورغم كل محاولات التشويه والنيل من عبدالناصر من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، إلا أن الشعب البحريني لا يزال وفيا لعبد الناصر.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية