أعلن رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ خلال مؤتمر - قبل أيام - عن خطة المملكة العربية السعودية للترفيه، ويبدو أن هذا الإعلان سيشكل منعطفاً مهماً جداً للمملكة العربية السعودية في مجال الترفيه؛ والذي يعتبر أحد أهم المجالات للتنشيط السياحي، وخلق فرص العمل، واستقطاب رؤوس الأموال، وتنشيط العديد من القطاعات الحيوية في الدول.

وفاقت سلة الخطة الترفيهية العميقة في أهدافها التوقعات، وأظهرت اهتماما بالغا من قبل المسؤولين في المملكة العربية السعودية، وهو ما تجلى تماماً من خلال البرامج والفعاليات التي أعلنها آل الشيخ خلال المؤتمر، ومنها مسابقات مميزة تعنى بتكريم أجمل تلاوة للقرآن الكريم بجائزة أولى تناهز 5 ملايين ريال سعودي، وجائزة أولى تناهز مليوني ريال سعودي لأجمل صوت لرفع الأذان، هذا إلى جانب مبادرات استقطاب المعارض العالمية، والبازارات الكبرى، وتكريم الفن السعودي الأصيل، وإقامة المهرجانات والعروض والحفلات الترفيهية، والمسرحيات العربية والعالمية، إضافة إلى حزمة كبيرة من الفعاليات الأخرى، والتي تهدف إلى أن تكون المملكة العربية السعودية من أفضل نقاط الاستقطاب الترفيهي والسياحي في قارة آسيا إلى جانب كل من (اليابان، هونغ كونغ، وسنغافورة)، ومن ضمن العشر الأوائل في العالم في هذا المجال، كما قال آل الشيخ.

هو تحدٍ كبير، تريد المملكة العربية السعودية أن تحققه في فترة زمنية قصيرة، ونسعد كثيراً كأشقاء لهذا التوجه، والاهتمام من الشقيقة المملكة العربية السعودية بمجال الترفيه، وما سيصاحبه من نهوض لباقي المجالات الأخرى المرتبطة، ونأمل – من جانبنا - أن نسعى في مملكة البحرين إلى أن نجعل استقطاب السياحة العالمية نصب أعيننا، وألا نكتفي باستقطاب السياحة الخليجية، فما الخطة التي وضعناها على المستوى السياحي لكي نحقق مركزاً متقدماً عالمياً من حيث استقطاب السياحة العالمية؟

ما هي استراتيجيتنا لنبقى على مستوى متعادل سياحياً مع انطلاقة السعودية المكوكية الكبرى، وصدارة إمارة دبي كاسم سياحي عالمي تجاوز الحدود الخليجية والعربية؟

علماً أن هذا القطاع لا يحظى بالاهتمام المطلوب في الفترة الأخيرة، ومثال على ذلك – لا على سبيل الحصر - ما ذهبت إليه الجهات المسؤولة من رفع الدعم عن مقار المسارح، وطرح خيار تراجعي في مضمونه كبديل لمقار المسارح الحالي، علماً أن المسرح أحد العناصر الأساسية في خطة المملكة العربية السعودية للترفيه.