+A
A-

الحجاب يشغل نائب رئيس برلمان إيران.. ومطالبة باستفتاء

طالب نائب رئيس البرلمان الإيراني، علي مطهري، الاثنين، إجراء استفتاء عام في بلاده حول الحجاب، مؤكدًا أن النتيجة ستكون لصالح ارتداء الحجاب.

وتأتي دعوة مطهري للحجاب، في حين يصادف هذا الأسبوع الذكرى السنوية لتأسيس حملة نزع الحجاب في إيران (لا للحجاب الإجباري)، التي بدأتها نساء في الميادين بخلعهن الحجاب، واجهها الأمن بالعنف والاعتقال.

وزعم مطهري الذي له رؤية متشددة حول الحجاب في إيران، أن الحجاب ليس إجبارياً بالمعنى الحقيقي في البلاد.
وقال عضو لجنة الثقافة البرلمانية، في كلمة له، إنه "في حال تم إجراء استفتاء في إيران، فإن المجتمع الإيراني سيصوت لصالح الحجاب".

تأتي تصريحات مطهري هذه عن الحجاب، في حين أن ارتداء الملابس بين معظم النساء الإيرانيات يختلف عما يروج له النظام رسميًا، عبر إعلامه في العقود الأربعة الماضية.

ومنذ العام الماضي بدأت نساء إيرانيات حملة ضد الحجاب الإجباري ونشرن صورًا ومقاطع فيديو تظهر خلعهن للحجاب وسط الميادين العامة واجهها النظام بالقوة والقمع.

هلع رجال الدين في إيران

وسبق أن اشتكت مراجع تقليد مثل ناصر مكارم شيرازي، ونوري همداني، وجعفر سبحاني، مما وصفوه "الحجاب السيئ" في إيران.

وكان مركز بحوث البرلمان الإيراني قد أصدر تقريرًا مبنيًا على استطلاعات الرأي، أفاد بأن التمسك بالحجاب الشرعي تضاءل بين الشباب وخريجي الجامعات، الذين لديهم إمكانيات الوصول للإعلام.

وكان ممثل مرشد إيران في مشهد، أحمد علم الهدى، قد أشار في صلاة الجمعة الماضية إلى أن شيوع عدم الالتزام بالحجاب يؤدي إلى "تغيير الهوية الدينية للمجتمع". وقال: "في الآونة الأخيرة، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي رموز يطالبون بالتسامح مع غير المحجبات كنوع من مسايرة الشباب".

وأضاف علم الهدى: "بدأت المؤامرات في تركيا، ثم جاءت إلى إيران (…) يحاولون القضاء على الحجاب".

كما أكد أنه "إذا انتشر عدم الالتزام بالحجاب في المجتمع، فإن شبابنا سيكونون جيلا متهتكًا يسير وراء الشهوات والغرائز".