العدد 3728
السبت 29 ديسمبر 2018
banner
التصفيق للمجرم نوري المالكي
السبت 29 ديسمبر 2018

في سياق التصريحات المؤثمة للمجرم نوري المالكي، والذي أمعن إبان حكمه الزائل في تشطير بلاده، ودفعها نحو هاوية الطائفية والموت وتصفية العلماء وحلب الثروات، استوقفني أمران (محليا) أوجزهما كالتالي.

أولها، تجاوب البعض على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تعاطفوا مع تصريحات المالكي، وأيدوا ودافعوا، ومنهم من تجرأ على ذلك من خلف ستار حسابه الشخصي.

الأمر الآخر، الصمت المطبق لدى الآخرين منهم، خصوصا الناشطين والمتفلسفين السياسيين، والذين يتربصون (بالإنش) على الدولة والبرلمان في كل شاردة وواردة، ليبثوا سمومهم، وانتقاداتهم، بسياسة ممنهجة، تهدف لتأليب الشارع على الحكومة، ولتوليد الاحتقانات الشعبية، وترسيخها كثقافة يومية متصاعدة.

هذه المواقف أو ردود الفعل إن صح التعبير تحمل دلالات واضحة بأن الجمر لا يزال متوقدا تحت الرماد من قبل المغتصبين والقتلة والمأجورين، ممن يتطلعون بكراهية لبلادهم ولقيادتهم، مفضلين الأجنبي وحكومات الأجنبي، وإن أظهروا ما هو بخلاف ذلك.

وعليه، فإن الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والنشطاء وكل رجالات البلد والأوفياء لمدعوون بأن يعوا جيدا لهذه المؤامرات والدسائس القائمة، والتي ترمي لتمرير مشاريع العدو الإيراني، والتي ستظل قائمة حتى زوال نظام الملالي البغيض، والذي قاد منذ العام 1979 وحتى اللحظة مهمة تشطير العالم الإسلامي، وتدمير صورته بالداخل والخارج، وتشويه مكانة العرب، ومحاولة طمس هويتهم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .