“67 %” هي نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية البحرينية، فليخسأ أعداء البحرين، وليخسأ كل المرجفين الذين أرادوا أن يشمتوا في بلدنا ويشككوا في تجربتنا الديمقراطية. إنني أفتخر بالشعب البحريني ومستوى الوعي الذي وصل إليه، والذي يجعلنا نطمئن إلى مستقبل بلدنا وتماسكه.

لقد قمتم بعمل رائع أيها الشعب النبيل، وقطعتم الطريق على الشرذمة القليلة التي أرادت أن تجعل من انتخاباتكم شيئا يسيء إلى البحرين واستقرارها وتقدمها الواثق إلى مستقبل أفضل.

لقد انتصرتم يا أبناء البحرين على كل محاولات الاختراق الدنيئة التي أرادت إفساد العرس وتصوير البحرين بصورة لا تليق أمام العالم، فحضوركم المقدس صنع صورة مضيئة للبحرين وأصاب المغرضين باليأس ودفع الذين أرادوا الإساءة إلى التجربة البحرينية إلى مزيد من العزلة التي وضعوا أنفسهم فيها.

لقد واجهت البحرين حربا حقيقية خلال هذه الانتخابات، هذه الحرب خطط لها ونفذها الذين خرجوا على الإجماع البحريني وأرادوا أن يهدموا التجربة هم ومن يدعمونهم من خارج الحدود.

هذه الرسائل الإلكترونية التي أرادت إحباط المواطنين ودعوتهم إلى مقاطعة الانتخابات بشكل غير مباشر، هي حرب بلا شك، لكن الشعب البحريني كان على مستوى اللحظة ولم يتأثر بهذه المحاولات البائسة التي لم تنطل على أحد ولم ينفذ ما ورد فيها سوى أعضاء الطابور الخامس وأعوان إيران.

فشكرا لأهلنا، أهل البحرين، رجالا ونساء، على صنع هذا العرس المشرف الذي أصاب الأعداء بالإحباط، شكرا لرجال الأمن الإلكتروني الذين قاموا بكشف أصحاب المؤامرة، والذين أرادوا ضرب معنويات أبناء البحرين من خلال رسائل الغدر والخيانة التي أرسلوها هم ومن وراءهم، شكرا للقضاء البحريني الشامخ الذي حمى هذا العرس وجعله موضع احترام من قبل العالم كله، شكرا للمرأة البحرينية التي أدت ما عليها وصنعت صورة رائعة لبلادها وكان حضورها فوق العادة.

شكرا للإعلام البحريني الذي كان مهنيا وكان نموذجا محترما في تناوله هذا الاستحقاق المهم من استحقاقات الديمقراطية البحرينية.

شكرا لكل المخلصين من أبناء هذا البلد الطيب الذين يسعون إلى حفظ استقراره ودفعه إلى الأمام تحت راية صاحب المشروع الإصلاحي جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة.