+A
A-

بيت السينما يعرض ويناقش أعمال المخرج عبدالمحسن المطيري

أعلنت لجنة الأفلام المتمثلة في بيت السينما بجمعية الثقافة والفنون في الدمام عن منتدى كتّاب السينما الذي سيكون منصة ابداعية لتجمع كُتّاب سيناريو الأفلام، كما تم عرض مساء الأربعاء فيلمي المخرج عبدالمحسن المطيري "فتاة داعش" و"زوجة الورد" في أمسية أدارها المخرج السينمائي محمد سلمان.
فيلم "فتاة داعش" يعتبر مشروع تخرج أثناء دراسة المطيري للسينما وصناعة الأفلام في الولايات المتحدة الأمريكية، ويحكي قصة سيدة تقرر أن تلتحق لتنظيم داعش في مهمة سرية من أجل مساعدة صديقتها.
فيما أشار مخرج العمل إلى أنه نفذ بإمكانيات بسيطة لم تتجاوز 10 الاف دولار، فيما شارك فيه اكثر من 13 جنسية إضافة لشباب وشابات سعوديين.
أما الفيلم الثاني "عروس الورد" الذي تضمن بعض المواقف الكوميدية فتناول قصة محاولة عروس للحصول على ورد أحمر لتقدمه لزوجها في حفل زفافهم، إلا أنها تتفاجئ بأن جميع محلات الورد مغلقة بسبب تعميم يمنعها من مزاولة النشاط في يوم الحب، فيما أشار المخرج بأن الفيلم لم يشارك في أي مهرجان او مسابقة حيث لا زال في مرحلة التعديل والتطوير، لذلك ينتظر ردود فعل من الحضور للاستفادة منها.
وناقش مدير الأمسية المراحل التي تنقل فيها ضيف الأمسية الذي أنتج اكثر من 12 فيلما سعوديا، كما يعد من المساهمين في تحرير موقع "سينماك" بداية عام ٢٠٠٣ والذي يعتبر من المنصات الاولى على مستوى الانترنت التي تهتم بالمحتوى السينمائي، إضافة لكونه من مؤسسي مجموعة تلاشي السينمائية التي نال شهادة تقدير عن مجمل افلامها في مهرجان الخليج السينمائى في دبي، فيما نال فيلمه "فتاة داعش" على جائزة تقدير عن الأفلام القصيرة في مهرجان الفيلم القصير في مدينة La Jolla في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وتحصل المطيري على شهادة البكالوريوس مع التفوق في تخصص الفيلم بجامعة UArts بمدينة فيلادلفيا في الولايات المتحدة، وشارك في كتابة عدد من المقالات السينمائية في العديد من الصحف والمجلات السعودية.
وتباينت ردود فعل الجمهور من خلال مداخلاتهم حيث أشاد احدهم بحرص المخرج على التقاط تفاصيل العمل من خلال اللقاطات القريبة، وعلق أخر حول مصداقية الأعمال السينمائية التي تكون بمستوى عالي في بدايات التجربة لدى اغلب صناع الأفلام.
فيما انتقد أحد الحضور أداء الممثلة في "فتاة داعش" مشيرا إلى أنها لم توصل الاحساس المطلوب لسيدة تدخل لدائرة الموت التي تعد الاخطر في الفترة الحالية، بينما تسأل أحد الحضور عن سبب غياب الأعمال السينمائية الكوميدية عن صناع الأفلام السعوديين.
ومن جهة أخرى استعرض الباحث المؤرخ محمد إبراهيم الخان، يوم الثلاثاء الماضي في محاضرة أدارها منسق لجنة التراث والفنون الشعبية خالد الخالدي تاريخ قلعة الدمام، موضحاً أن كتابه "الدمام قلعة وتاريخ" استغرق قرابة 7 سنوات للانتهاء من جمع المعلومات وصياغة الكتاب الذي تحدث عن أبرز الأحداث السياسية المرتبط بتاريخ الدمام وقلعته الشهيرة مشيرا بأن هناك روايتين حول بناء وتأسيس هذه القلعة، الاول بأن البرتغاليون هم من أسسوها خلال غزوهم واحتلالهم للبحرين والقطيف، فيما القول الثاني بأن المؤرخين يرجحون بأنها أسست على يد رحمة بن جابر الجلاهمة، الذي نزح إلى الدمام.
واستعرض المحاضر مجموعة من الصور تظهر موقع القلعة التي تقع على جزيرة صغيرة محاطه بمياه البحر من جميع الجهات فيما يبعد مبنى القلعة عن الشاطئ الرئيسي قرابة كيلو متر واحد، تقريبا، ومن المرجح أنها بنيت في الأساس على جزيرة صغيرة.
بعدها تطرق الباحث الخان للحقب الثلاث التاريخية التي مرت على القلعة، وترتبط بالدولة السعودية الاولى والثانية والثالثة التي تعرض فيها القلعة لكثير من الاحداث حيث تعرضت للهدم وإعادة البناء ومن ثم الاحراق وأحداث اخرى تاريخية شهدت حصارا للقلعة ومن ثم إعادة ترميمها كما تعرضت للحرق أيضا.