مجلس سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه هو المظلة التي يجتمع تحتها كل أبناء البحرين بمختلف طوائفهم وتوجهاتهم، ويوم أمس تشرفنا بحضور مجلس سموه الأسبوعي الذي يتميز بالأجواء التي تسودها الألفة ويغلفها الإخاء والمحبة، وكعادة سموه أيده الله يسأل أولا عن أحوال كل من في المجلس، ويطمأن على أبناء شعبه فردا فردا، ثم يتطرق إلى مختلف الأحداث على جميع المستويات الداخلية والخارجية ويضع كل شيء تحت شمس الحقيقة بنظرة القائد والمعلم.

استهل سموه حديثه بالقول (إن مملكة البحرين تتعرض لمؤامرات، وهذه المؤامرات تفشل الواحدة تلو الأخرى بفضل وعي شعب البحرين ووطنيته، مشيراً سموه إلى أن ما حدث خلال موسم عاشوراء من تجاوزات مرفوضة ما هو إلا أحد أشكال هذه المؤامرات التي تنتهي بحمد الله دائماً بالفشل).

نعم ستفشل هذه المؤامرات، لأن شعب البحرين قادر على مجابهتها كلها بمختلف ألوانها ولن يسمح لأولئك الحاقدين الوصول إلى مبتغاهم، فهم عملاء ومرتزقة وأصحاب مبادئ هدامة، استغلوا أجواء الانفتاح والحريات التي تتمتع بها البحرين وأرادوا خلق الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار والتخريب، لكن المخططات والمؤامرات لن تجد لها تربة خصبة في هذا البلد، واحة الأمن والأمان والخير والوئام.

وقال سموه أيده الله أيضا (إن بلادنا بخير في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وستبقى بإذن الله كذلك بتماسك شعبها ووحدته، وستستمر البحرين متميزة كما عهدها الجميع بانفتاحها وبالحريات الدينية والفكرية المصانة فيها رغم أن هناك من يسعى إلى استغلال هذا الانفتاح لتعكير صفو الأمن وشق الصف وزرع الفتنة).

البحرين بلد محبة وجميع الطوائف تعيش بروح الأخوة والتعاون، وهذا هو ما عاشت عليه البحرين منذ قرون، لكن هناك من يحاول أن يسيئ لهذا الطابع المميز للبحرين عبر أعمال تخريبية وتصرفات رجعية دخيلة، ولكن ستبقى البحرين شامخة عزيزة تسير بخطى الواثق المطمئن بقيادة سيدي جلالة الملك وسيدي سمو رئيس الوزراء وسيدي سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.