يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يهوى بناء الحواجز أو الأسوار العالية، ففي برنامجه الانتخابي وعد الناخبين بأن يقيم سورا عاليا على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك حتى يمنع وصول المهاجرين إلى الولايات المتحدة، وقبل أيام قليلة جاء في الأخبار أن ترامب طلب من رئيس الوزراء الإسباني أن تقوم إسبانيا ببناء جدار عال في منطقة الصحراء بشمال أفريقيا لنفس الغرض السابق وهو منع المهاجرين من دخول أوروبا عن طريق المغرب. ليس الغريب في هذا المطلب أن إسبانيا لا تملك هذه الأرض التي يريد ترامب أن تبني جدارا عليها، وليس الغريب أيضا أن المنطقة التي يريد بناء الجدار عليها منطقة شاسعة وتحتاج إلى تكلفة كبيرة، لكن الغريب بالفعل هو تفكير الرئيس ترامب وطريقته في حل مشاكل العالم!

فمن الواضح أن الرئيس ترامب يعشق بناء الحواجز العالية بين دول العالم وبعضها البعض، والدليل على ذلك الحواجز والعقبات التي بدأ يضعها في طريق التجارة العالمية من خلال فرض الرسوم الجمركية على قوائم طويلة من السلع التي تدخل الولايات المتحدة.

يبدو أن ترامب من خلال سياسة الحواجز العالية يأخذ الولايات المتحدة بالتدريج نحو الانعزال عن العالم، خصوصا أن الغالبية العظمى من دول العالم غير راضية عن سياسة ترامب التي فجرت حربا تجارية تضر بالجميع، ولا يبقى للرئيس ترامب إلا أن يقيم سورا عاليا حول المنطقة التي تقيم فيها الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز حتى لا تخرج منها ولا تذيع أخبارها السيئة ولا تستطيع نشر كتابها الذي أسمته “التفاصيل المخجلة”.