باتت مشاهد طوابير الخبز في العاصمة السودانية الخرطوم و العديد من المدن الأخرى أمراً مألوفاً مع اشتداد حدة أزمة الخبز وتفاقمها في البلاد.

وظهرت الأزمة منذ أسبوعين جراء انقطاع الكهرباء لفترات طويلة ومتكررة بسبب شح الوقود في البلاد، ما أثر على عمل المخابز ومطاحن الدقيق.

ورغم أن الأزمة شهدت انفراجة محدودة لأيام فقط بعد توفر الوقود، غير أنها بدأت تعود تدريجياً منذ الخميس الماضي لتشتد حدتها بسبب نقص كميات الدقيق المتوفرة في المخابز، وسط حالة من الغضب والتذمر من المواطنين جراء تكرار الأزمات المعيشية.

من جانبها، أقرت السلطات السودانية بالأزمة، بحسب تصريحات لوزير المالية وشؤون المستهلك بحكومة ولاية الخرطوم، الذي قال إن الأزمة في طريقها للزوال، مشيراً إلى أن الولاية ستستلم حصتها كاملة من الطحين في غضون اليومين القادمين حتى تعمل المخابز بكامل طاقتها.

ووفق تجار، فقد صعد سعر جوال الدقيق في السوق السوداء إلى ما يعادل 50 دولاراً، في حين أن سعره من الوكيل المورد له 30 دولاراً فقط.