العدد 3475
الجمعة 20 أبريل 2018
banner
شكرا لكل المدرسين والمدرسات... فأنتم جواهر عجيبة من العلم والتربية
الجمعة 20 أبريل 2018

التدريس عمل فني خلاق بحاجة إلى ابتكار وإبداع، ودأب واستمرار، لأن المعلمين يواجهون كل يوم وكل سنة مشاكل تحتاج إلى تفكير خلاق وأصالة في تقديم الحلول المناسبة لهذه المشاكل، خصوصا وهم يتعاملون مع طلاب مختلفي القدرات والمواهب والبيئات، ونماذج مختلفة من أولياء الأمور، ويمكنني القول إن المدرسين في مدارس البحرين الحكومية دون استثناء يتميزون بالخبرات الثقافية وكل ما من شأنه أن يرفع من مستوى عملية التعليم والتعلم ويزيد من الطاقات الإنتاجية، وأقول هذا الكلام من واقع خبرة كولي أمر أتابع وأرصد تعامل المدرسين مع أبنائي في مختلف المراحل التعليمية، ولابد من تسجيل كلمة شكر وعرفان إلى كل المدرسين والمدرسات في وزارة التربية والتعليم الذين يقومون بجهود جبارة متواصلة لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية وفلسفتها لأبنائنا، وأستحضر هنا ما قاله سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه خلال رعايته مهرجان البحرين أولا قبل نحو شهر، (من منطلق تقديرنا لما يزخر به الميدان التربوي من جهد لافت وعطاء مخلص، فقد وجهنا إلى تخصيص جائزة التربوي المتميز لتكريم أساتذتنا الموقرين، نظير إسهاماتهم الجليلة ومبادراتهم الطموحة في الحفاظ على ريادة البحرين التعليمية ومكانتها العلمية والثقافية التي نعتز بها).

قد تكون مهنة المدرس من أصعب وأعقد المهن على الإطلاق، فهذا المربي الفاضل مطلوب منه أن يكون في كل الحلقات والحصص الدراسية بنفس الأداء والإيقاع ووجهه ينبض بالحنان والابتسامة رغم تنهيدات التعب والإرهاق التي يخفيها ويدفنها، مطلوب منه أن يومض وهج العلم والتربية لأبنائنا ويقدم لهم بسخاء الماء والهواء والغذاء المعرفي ويزيد من طاقاتهم ويتجه بهم إلى القمة ليختاروا فيما بعد المهنة التي يعشقونها اختيارا مبنيا على قواعد سليمة، لا أتصور أن هناك قلوبا عميقة كعمق البحار مثل قلوب المدرسين الذين مهما كتبنا عنهم سنبقى مقصرين في حقهم ولن يستطيع أي كاتب منا أن يصف الجواهر العجيبة المصنوعة من العلم والتربية التي يقلدونها لأبنائنا، فقبلة مني على جبينكم أيها المربون فأنتم حقيقة كالنجوم في سماء فاتنة البريق.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .