العدد 3431
الأربعاء 07 مارس 2018
banner
الأبواب مفتوحة وآفاق التطلعات البحرينية مبشرة
الأربعاء 07 مارس 2018

يعبر الكثير من الأخوة الذين تواصلوا معي خلال اليومين الماضيين مع نشر المقالين المعنونين بـ “روح المحبة والتسامح.. فيض خليفة بن سلمان” عن أن الأوان قد آن لأن يترجم الجميع التطلعات والآمال إلى مبادرات داعمة على أرض الواقع، بحيث تنعكس على المجتمع ويشعر بها الجميع، وأن يبدأ الجميع، كل حسب موقعه، لأن يقوم بدوره وواجبه ومسئوليته تجاه وطنه.

من بين ما تمناه الكثير من القراء، وهي في الواقع تطلعات العديد من المواطنين والمقيمين، أن تنتهي كل أشكال التأزيم والتأجيج في البيت البحريني حتى يمكننا في ظل الأجواء الهادئة أن نساهم في إنجاح المبادرات المطروحة على المدى المنظور على الأقل ومنها مبادرة سماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي، ذلك لأن هناك الكثير من الجهد والعمل والمتابعة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وفريق عمله وشخصيات بحرينية مخلصة تتباحث وتتناقش وترتب الكثير من الأوراق التي ستعود بالنفع والخير على بلادنا الغالية، وهذا كله يتطلب من كل الأطراف أن تقدم مرئياتها، فمنظمات المجتمع المدني ركن مهم لابد أن يكون لها دور داعم، والعقول المفكرة من المثقفين والنخبة وأساتذة الجامعات والباحثين نتمنى أيضًا أن يكون لهم إسهام في دعم المبادرات الرامية إلى خلق أجواء جديدة من التفاهم والعمل المشترك البناء.

ثم هناك جانبًا مهمًا، نتطلع إليه كمواطنين، وهو دور الإعلام، فكم نحن في حاجة إلى رسائل إعلامية وبرامج وحوارات هادفة ترطب الأجواء وتزيل مسببات التشاحن، ثم من المهم تكوين منصات إعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي ضمن الشبكات الفاعلة لتقديم صورة طيبة تعكس الروح البحرينية في دعم التحاور والتباحث والتصدي للأفكار المتطرفة والدعوات المغرضة التي لا خير فيها لمجتمعنا، ومن حسن الطالع صدور الأمر الملكي السامي عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، فهذا المركز يعد بحق إضافة كبرى لبلادنا، وبالتأكيد، سيكون لهذا المركز دوره المهم في صياغة برامج عمل ذات صبغة وطنية من شأنها أن تضيف إسنادًا حيويًا للتوجهات المخلصة لخدمة الوطن والمواطن.

إن قيادتنا الرشيدة تفتح دائمًا الآفاق الواسعة لكل ما فيه خير ومصلحة البحرين، ولطالما أن الأبواب مفتوحة والنوايا الصادقة هي الركن الأساس، فإن النتائج ستكون ذات أثر إيجابي في إزالة كل المنغصات، وكل ما هو مطلوب اليوم هو العمل المشترك مع قيادة البلد ومع رجالاتها الذين يعملون من أجل الصالح العام فالبحرين تستحق أن نبذل من أجلها الغالي والنفيس ونسهم جميعًا في إعلاء صرح هذا الوطن الكريم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .