العدد 3369
الخميس 04 يناير 2018
banner
محمد بن سلمان... حيث تكون صناعة المجد (1)
الخميس 04 يناير 2018

من عادتي أن أُنظِم أفكاري قبل أن أكتب أي مقال، ولكن يبدو أن هذا المقال لم يخضع لهذا المعيار! حيث إن مشاعري ووجداني هما من صاغ تلك الحروف والكلمات، فبعد مشاهدتي استقبال سمو الأمير متعب بن عبدالله سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله في حفل سباق نادي الفروسية، شعرت بِعظم النعمة التي حبانا الله بها أن جعل هؤلاء قادتنا، قادة يجسدون أروع صور الوفاء والمحبة، فالعمل والنظام لا يعني زوال الود والاحترام، فالنظام يبقى نظاما والكل يخضع له، والود والمحبة والاحترام تبقى كذلك، فمن نعم الله علينا أن الأسرة الحاكمة لدينا ليسوا قادة سياسيين فقط، إنما قادة لنا في أخلاقهم ومودتهم لبعضهم البعض، وفي الأمر رسالة إلى أعداء الوطن، انكم لن تنالوا من وطن هذه هي أخلاق ومبادئ قادته، لن تنالوا من وطن قادته يضربون أروع الأمثلة في اللحمة والتكاتف، إن هذا الوطن سيبقى شامخاً بقيادته الحكيمة وشعبه الوفي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وأدركت أن اختيار سمو الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد كان ضرورياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، لأن التحول والتغير الذي تعيشه بلادنا والواقع السياسي الذي تمر به المنطقة العربية جميعها عوامل تطلَّبت وجود قائد تتوافر فيه مواصفات ومقاييس معينة كالتي نشاهدها متجسدة في سموه.
إن من يتتبع مسيرة هذا الرجل في كل المناصب التي تولاها، سيجد أنه لا يمارس العمل السياسي فقط، إنما يضيف لقاموس السياسة مفاهيم ومبادئ جديدة ومميَّزة، وكأنه يصنع مفهوماً جديداً في عالم السياسة، وأكاد أجزم أن سمو الأمير محمد بن سلمان شخصية متفردة ونادرة في الواقع السياسي، وهذا الواقع السياسي فرض أن يكون محمد بن سلمان رجل المرحلة، فهو مدرسة متكاملة لمن أراد أن يتعلم الأخلاق والسياسة في آنٍ واحد. “إيلاف”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .