+A
A-

مادورو يستبعد إعلان فنزويلا توقفها عن سداد ديونها

شدد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده التي تعاني أزمة اقتصادية حادة لن تعلن "ابدا" توقفها عن سداد ديونها, في الوقت الذي يتحضر فيه مادورو للقاء الدائنين في كراكاس من اجل مناقشة اعادة جدولة جزء من ديون البلاد الهائلة البالغة 150 مليار دولار.

وقال مادورو في خطابه التلفزيوني الأسبوعي "أبدا لن يصل التوقف عن السداد الى فنزويلا مضيفا أن "استراتيجيتنا هي اعادة التفاوض واعادة تمويل كل الدين".

هذا وأشار مادورو إلى المفاوضات المستمرة مع حليفتيه الصين وروسيا اللتين تدين لهما فنزويلا ب28 مليار دولار و8 مليارات تباعا.

وقال أن المفاوضات مع الصين "تسير بشكل مثالي" ومع موسكو تم التوصل الى اتفاق لاعادة هيكلة ثلاثة مليارات دولار من الديون، وينظر الي هذا الأمر على انه يعطي كراكاس مهلة عدة أسابيع لالتقاط انفاسها من أجل ايجاد حلول لبقية الدفعات المتوجبة عليها.

لكن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على فنزويلا في آب/أغسطس تجعل من الصعب على هذا البلد الحصول على الأموال من المستثمرين الدوليين, وقد اشار البيت الابيض إلى الأزمة الانسانية في فنزويلا وخلق "هيئة تأسيسية غير شرعية" اضافة الى "الفساد المستشري في القطاع العام".

وقد أدى ارتفاع معدل الديون الخارجية في فنزويلا إلى جعلها دولة يائسة غير قادرة على استيراد المواد الغذائية اللازمة والدواء.

واتهم مادورو وكالات التصنيف المالية التي خفضت هذا الاسبوع تصنيف ديون فنزويلا بأنها جزء من "الحرب المالية" التي تشنها الولايات المتحدة والأخيرة هي الهدف المفضل الذي يفضل التصويب عليه.

وكان خفض تصنيف فنزويلا الائتماني من قبل "ستاندرد اند بورز" و"فيتش" قد اعتبر مؤشراً يزيد من الترجيحات باعلان فنزويلا توقفها عن سداد ديونها.