كل ما يكتبه المدرب محمد عيسى يؤثر فيك ويحملك على التفكير في النجاح دائما، فهو مبدع بحريني كرس كل طاقاته لتحفيز الانسان لبلوغ هدفه الأسمى، وقد حصل مؤخرا على جائزة "كويلي" عن كتاب "خارطة النجاح" الذي اعتلى قائمة الكتب الأكثر مبيعا في موقع أمازون في الكتب المختصة بفنون التسويق والمبيعات وتم تكريمه في فندق روزوفيلت هوليوود وهو نفس الفندق الذي اقيم فيه حفل جوائز الأوسكار للمرة الأولى في عام 1927.

"البلاد" التقت بالمدرب المبدع وصاحب النظريات القيمة محمد عيسى.

حدثنا عن تجربة حصولك على جائزة كويلي؟

كانت التجربة رائعة جدا، لا شعور يضاهي شعور الرضا الداخلي والسعادة بالإنجاز خصوصا عندما يتم تكريمك من جهة احترافية متمثلة في الأكاديمية الوطنية للمؤلفين الأكثر مبيعا. وهذا الشعور يتضاعف عندما تأخذ في الحسبان ان الحفل اقيم في فندق روزوفيلت هوليوود وهو نفس الفندق الذي اقيم فيه حفل جوائز الأوسكار للمرة الأولى في عام 1927. وكان حفل تقديم جائزة كويلي من ضمن مؤتمر للقيادة وتخللته محاضرات عدة من كبار المتحدثين في الولايات المتحدة الأميركية وكان من ضمن المتحدثين الملياردير جاي إبراهام صاحب نظرية إستراتيجية التفوق الا محدود.

ماذا يحمل كتاب "خارطة النجاح"؟

كتاب "خارطة النجاح" يستعير مفهوم خرائط البناء المعمارية ويعكسها على مفاهيم النجاح على مختلف أصعدته. لتبني تحفة معمارية لابد لك وان تبدأ بتصميم الخرائط وتأخذ في الحسبان امور عدة ليكون البناء قويا ويحقق الغرض المرجو منه. ولتحقيق النجاح في الحصول على الثروات المادية والمحافظة على الصحة والمحافظة على التوازن بين النجاح المهني والنجاح الأسري لابد لك من خارطة لتحقيق ذلك وهذا ما يقدمه كتاب خارطة النجاح. فهو يحتوي على عدد هائل من النصائح لتحقيق النجاح وكم هائل من الشحنات الإيجابية لتشجيع القارئ على تحقيق اهدافه على مختلف الأصعدة.

الحصول على هذه الجائزة جعلتك أمام مسؤولية كبيرة.. ما تعليقك؟

بكل تأكيد، المسؤولية واضحة جدا وهي تحفيز الشباب في البحرين خصوصا وفي الخليج عموما ليكونوا متفائلين ومتحفزين لتكون لديهم اهداف سامية وعالية وان يحققوا هذه الأهداف ليصنعوا التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم. فهناك برمجة مميتة في مجتمعاتنا وقس على هذه الاسطوانة: ادرس، تخرج، اعمل، تزوج، تقاعد، إن الحياة اكبر من تكون فقط تعلم وعمل وزواج وتقاعد. فأين روح المغامرة والاستكشاف وخوض التجارب الثرية وترك بصمة في المجتمع. وهذا ما ادعو اليه في محاضراتي للشباب سواء في المدارس او الجامعات او الجمعيات الأهلية.

ما جديدك؟

في الوقت الحالي، اعكف على انهاء تصميم الغلاف والنص النهائي لكتاب "شاي كرك: قصة في خدمة الزبائن" وهو كتاب باللغة الإنجليزية وسوف يتم نشره بإذن الله في ديسمبر 2017 وستتم ترجمته الى اللغة العربية في عام 2018. والهدف الرئيس من كتابة الكتاب هو إعطاء الشركات والمؤسسات أداة عملية ومدروسة لرفع مستوى خدمة الزبائن لديها.

فكما هو معروف من أهم عوامل نجاح الشركات هو الحصول على الزبائن والمحافظة عليهم والحصول على ولائهم خصوصا في ظل المنافسة الشديدة بين الشركات والمؤسسات. والكتاب يتكون من 22 فصلا ويحتوي على ملحقين، الأول يسرد 9 عوامل رئيسة للنجاح في خدمة الزبائن. اما الملحق الثاني، فيحتوي على خطة عملية لخلق بيئة عمل تتمحور على خدمة الزبائن بالمقام الأول.

والقيت عدة محاضرات عن المفاهيم والأفكار الموجودة في الكتاب وكانت آخرها محاضرة لموظفي شركة جوجل في مقرها الرئيس في ولاية كاليفورنيا الأميركية.

هل شعرت ان المجتمع الأميركي يعرف شيئا عن المبدع البحريني؟

كان أغلب الحضور يتفاجئون عندما اخبرهم بأنني من البحرين وكنت استمتع بذلك؛ لأن ذلك يثير فضولهم حول معرفة المزيد عن البحرين وأهلها. ومع نهاية كل محادثة كان الكل يرغب في زيارة البحرين والتعرف على تاريخها وثقافتها وشعبها. فكان حضوري للمؤتمر فرصة خصبة لتسويق البحرين، وكان ذلك محط افتخار واعتزاز لي بأني رفعت اسم البحرين عاليا في سماء هوليوود.

على أي أساس يتم منح الجائزة؟ ما أهم معايير الاختيار؟

يتم منح جائزة كويلي على معيار أساسي وهو ان يكون للمؤلف كتاب قد اعتلى قائمة الكتب الأكثر مبيعا في القوائم المعتمدة في الولايات المتحدة الأميركية ومن هذا المنطلق تم منحي جائزة كويلي. وذلك لأن كتاب خارطة النجاح اعتلى قائمة الكتب الأكثر مبيعا في موقع أمازون في الكتب المختصة بفنون التسويق والمبيعات.

ماذا تقول للشباب المقبل على أي مشروع إبداعي؟

ابدأ العمل الآن ولا تؤجله، كثير من الشباب ينتظر الوقت المناسب ليبدأ العمل، لا يوجد شيء يسمى وقت "مناسب" أبدا. ابدأ وجرب وتعلم، استمتع بالرحلة ولا تفكر في النتيجة، فإذا لم تنجح، فإنك تعلمت، وإن نجحت فإننا سنفرح لنجاحك وسنهنئك وسنبارك لك، عندما تجرب فنسبة نجاحك 50 % ولكن عندما لا تجرب فنسبة نجاحك هي صفر بالمئة!

باعتبارك مدربا.. ماذا تنصح الشباب عموما؟

انصح الشباب بتطوير مهارات الخطابة والتواصل لما لها من أثر إيجابي في تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية، كما ادعوهم للتعرف على برامج تمكين والاستفادة منها وأن يشاركوا في جائزة الأعمال الناشئة الشبابية - برنامج مشروعي، فمن خلال هذا البرنامج سيتعلمون بشكل نظري وعملي كيفية البدء في مجال الأعمال الناشئة.

كلمة أخيرة.

لطالما اعتبرت نفسي السفير غير الرسمي لمملكة البحرين وشعبها المتميز بطيبته غير المحدودة وأخلاقه السامية وهذا ما يدفعني لتحقيق المزيد من الإنجازات لرفع راية البحرين في المحافل الدولية وحاليا اعكف مع احدى الجهات الخاصة على إنتاج مشروع تسويقي لتسويق البحرين كجهة من أفضل الجهات للاستثمارات الأجنبية المباشرة وسيكون هذا المشروع اكبر هدية اهديها الى مملكة البحرين واسأل الله التوفيق والسداد.