+A
A-

لماذا لا يتقيد الشباب بالقواعد المرورية؟

ان التقيد واحترام أنظمة المرور حالة حضارية ويفترض ان تكون التزاماً طوعياً لانها وجدت لحماية افراد المجتمع من المخاطر المحتملة في حالة المخالفة‏.

فقد انتشرت حوادث المرور في البحرين بشكل واضح خلال الآونة الأخيرة، بسبب تهور السائقين وبالطبع معظمهم من الشباب، وبطبيعة الحال فإن المسؤولية الكبرى تقع على اولياء امورهم وعلى انفسهم بالطبع في تفادي وقوع الحادث المروري، لذلك فإن التزام الجميع بالسلامة على الطريق، وإتباع الإرشادات العامة، والتقيد بالسلوكيات السليمة، وعدم التهور وتجاوز السرعة المحددة أثناء القيادة وعدم استخدام الهاتف هي محاور أساسية للحد من هذه الحوادث.. مسافات "البلاد" استطلعت لماذا لا يتقيد الشباب بالقواعد المرورية؟ وجاءت بالتالي:

 

وقاية

زياد الجمل: نعم الشباب هو المتهم الاول بحوادث السير، بسبب عدم المبالاة وعدم انتباههم أثناء قيادة السيارة، المملكة شهدت في الاونة الاخيرة تطوراً كبيراً في كافة المجالات ما تتطلب ذلك الحاجة الى مزيد من السيارات وان هذه الزيادة لها الاثر الاكبر في ارتفاع نسبة الحوادث لجميع قائدي السيارات وليست الشباب فقط بالرغم من تغليظ المخالفات في الدولة مؤخرا، لكننا مازلنا نقرأ في الصحف عن هذه الحوادث!"

واضاف: "لا شك أن السلامة المرورية مسؤولية مشتركة وعلينا جميعاً أن نتعاون للوقاية من حوادث السير وما ينجم عنها من أضرار، لذلك لا بد من الالتزام بقواعد المرور للوقاية من حوادث السير المميتة للشباب، والاثر النفسي السلبي الذي يتركه ضحايا الحوادث المرورية على الاسرة والاهل والمجتمع".

 

استهتار

مريم غلوم: تقول بأن أكثر ما يميز المجتمع البحريني قديما وليس اليوم كما كنا نسمع من اجدادنا هو الاهتمام بقواعد السير والسلامة والمحافظة على أرواح وممتلكات الآخرين واحترام قواعد المرور، لكن اليوم الوضع تغير مع كثرة السيارات حولنا، واستهتار بعض الشباب البحريني ومن باقي دول الجوار في احترام قواعد المرور. تؤكد مريم: "إنّ عدم التزام بالسرعة المحددة أحد الأسباب الرئيسة للحوادث، وعدم ايضا الالتزام بالقوانين المرورية، وانا نعم اعترف أن الشباب عندنا مستهتر، فمن أهم أخطاء الشباب اثناء قيادة السيارة عدم الانتباه، اذ ينشغل دائماً بالتلفون، وان كان يلتزم بقواعد المرور".

وتضيف: "ان التقيد بقواعد وآداب المرور سواء داخل المدينة ام خارجها يسهم بالحد من الحوادث ويحافظ على السلامة العامة لاسيما في ظل الازدحام المروري الكبير والازدياد الكبير بعدد السيارات حيث لم تعد الشوارع الرئيسة والفرعية تستوعبها‏ للأسف".

 

تعليم

محمد خريجي: "انا اتسائل لماذا لا تقوم وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع ادارة المرور بإلزام تدريس قواعد المرور في المدارس منذ الصغر؟ في الغرب نجدهم يتمسكون بسلوك النظام لأنه سلوك راسخ في شخصياتهم منذ الصغر، ومعتقد ثابت لا يتغير بمرور الزمن فقد تعلموا ذلك في المدارس الابتدائية بل يمكن من الروضة وايضا للوالدين الدور الكبير في تعليم قواعد المرور للاطفال، فنحول احترام قواعد المرور إلى تقليد راسخ في أذهانهم لا يتغير في كل الظروف التي قد يمرون بها مع العمر".

ويضيف محمد: "يجب ان تكون مادة اساسية في الصفوف الدراسية المختلفة، كحل للحوادث المرورية التي يروح ضحيتها العديد من شباب المملكة".

 

الهواتف

خالد الهندي: "كثرة الحوادث التي حولنا مناسبة لمراجعة النفس عندنا نحن الشباب للالتزام بقواعد المرور والحرص على السلامة المرورية، لان الشباب هم الفئة العمرية الأهم والأبرز في المجتمع واهتمامهم باﻻلتزام بالقواعد المرورية أقل كثيرًا مما ينبغي أن يكونوا عليه وهذا يتضح للجميع عند التواجد بالشارع العام حيث نجد عدم اﻻلتزام بقواعد السلامة المرورية والتي تفرضها الدولة".

ويقول: "هناك أنواع عديدة من مشتتات الانتباه التي يمكنها أن تؤدي إلى اختلال القيادة والحوادث اليوم، ويمثل تشتت الانتباه الذي تتسبب فيه الهواتف المحمولة مصدراً متنامياً للقلق بشأن السلامة على الطرق، الشباب الذين يستخدمون الهواتف المحمولة، يتعرضون أكثر من غيرهم بأربعة أضعاف تقريباً لمخاطر حوادث المرور. فاستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة يبطئ ردود الفعل ويعوق القدرة على احترام الحارة المرورية الصحيحة، وتؤدي كتابة الرسائل النصية او تصوير السناب إلى زيادة مخاطر وقوع الحوادث زيادة كبيرة".

 

سباق

مروى طارق: تقول إن من أسباب الحوادث السرعة الزائدة أثناء قيادة السيارة، خصوصا في ايام العطل الويكند، حيث يقوم البعض بالسباق في الشوارع البعيدة كالتي بالقرب من الفورمولا أو بالقرب من درة البحرين وغيرها وهذا يشكل خطرا كبيرا حيث إن صغر السن يعني عدم تكامل الفكر وبالتالي هو غير مؤهل للقيادة والتحكم بالسيارة أو معرفة قوانين المرور، وتضيف: "من المهم من الشباب احترام قواعد المرور في كل وقت، خصوصا يجب عليهم معرفة خطورة استخدام الهاتف النقال والسرعة فوق المعدل والتعدي على مواقف المعاقين للأسف".