تلقيت اتصالاً من رئيس مجلس بلدي الشمالية السيد محمد بوحمود حول مقال سابق عن أهمية ربط البحوث الجامعية بعمل واحتياجات مؤسساتنا الحكومية، وأشار لمبادرات قيِّمة للمجلس تستحق الاقتداء.

عقد المجلس لقاءات مع (11) جامعة لإعداد دراسات عن أهم مشاكل “الشمالية”، والاستفادة من نتائجها في صنع قرارات واقعية ودقيقة، إلى جانب الحصول على مقترحات وحلول مستدامة قابلة للتنفيذ ضمن الخطط الإستراتيجية للمجلس. وأهم تلك الجامعات “جامعة البحرين، الكلية الأيرلندية للجراحين، الأهلية، الخليج العربي، الملكية للبنات، بوليتكنك...). وفي خطوة رائدة وقَّع المجلس خمس مذكرات تفاهم مع الجامعات لإجراء الدراسات الملِّحة.

ومن أهمها دراسة أثر قانون البلديات على العمل البلدي، ودراسة واقع النخيل عند مدخل الجسر من قبل جامعة الخليج العربي، وتم التوصل لأسباب عدم نمو النخيل ووضع الحلول المناسبة، كما أرتأت الجامعة ضرورة إعداد دراسة متأنية لرسم إسترايتجية واضحة لعمل المجالس البلدية، وحالياً العمل بمرحلة جمع المعلومات.

ونجح المجلس في تحقيق الشراكة المجتمعية مع الجامعة الخليجية لصباغة بيوت المحتاجين. وإعداد دراسات هندسية للاستفادة من أراضي فضاء بالشمالية وتحويلها إلى مماشي وحدائق بتصاميم إبداعية بالتعاون مع الجامعة الملكية للبنات.

واتفق المجلس مع الكلية الملكية للجراحين لإعداد دراسات عن أهم الأمراض المنتشرة بالشمالية، وتقييم أثر إقامة المدينة الشمالية على الشوارع والمرور، ووضع الحلول الذكية لمشاكل الازدحام بسوق واقف بالتعاون مع “بوليتكنك”.

مبادرة متميزة في طريق تطوير العمل البلدي، وجديرة بالتبني وتطبيقها في الوزارات الخدمية من خلال اتفاقات تخدم الطرفين “الجامعة والمؤسسة”؛ وذلك بغرض تقديم حلول ومقترحات لتطوير وتحسين الخدمات بالوزارات، وما أحوجنا لذلك.

تبادل المنفعة مع الجامعات للاستفادة القصوى من طلبة الدراسات العليا، وتشجيع وتدريب طلبة البكالوريس على العمل الميداني والدراسات المسحية، سيكون له تأثير إيجابي كبير ومردود وطني وبأقل التكاليف المادية. وذلك لن يتحقق دون وضع خطة جدية لتحقيق الشراكة ضمن أهداف ومشاريع الوزارة السنوية.