العدد 3180
الخميس 29 يونيو 2017
banner
تبت يد الإرهابيين
الخميس 29 يونيو 2017

يحرص الكثير من المُسلمين على قضاء العُمرة في فترة شهر رمضان والعيد، وفي هذا العام أحبطت وزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية عملًا إرهابيًا كان يستهدف بيت الله الحرام ومرتاديه.

ما الأسباب التي تدعو الإرهابيين إلى استهداف الحرم المكي الشريف؟ وماذا يستفيدون من هذه المحاولات المتكررة؟ أليس الحرم بيتًا لجميع المُسلمين؟ أم أن هؤلاء الإرهابيين يدعون الإسلام وهم غيرَ ذلك؟ هل لو تكرر ذلك مرات ومرات سينجحون؟ ألم يقرأوا تاريخ أبرهة الحبشي وكيف صنع الله فيه حين حاول الاعتداء على الكعبة المُشرفة؟ ألا يدرك هؤلاء المُعتدون أن للبيت ربا يَحميه؟ فما هي أهدافهم؟ ولحساب مَن يعملون؟

لا أعتقد أن مَن يُخطط ويُنفذ مثل هذا العمل الإرهابي هدفه فقط تدمير الحجر والبشر في هذا المكان المُقدس أو غيره، بل أيضًا نشر الذعر والقلق وزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، ولا يختلف الاعتداء على الحرم المكي في مكة أو في المدينة المنورة أو في أي مسجد في السعودية أو في أي قطر عربي آخر والاعتداء على كنيسة للمسيحيين في أي بلد من البلدان.

وأمام هذه الاعتداءات المُتكررة على الحرم المكي والدور التي وضعت لتكون أمنًا للناس وأداء عبادتهم تقف قيادة المملكة العربية السعودية وبواسلها في وجه هذه الاعتداءات لترد الإرهابيين خائبين بما أرادوا، وتهيئ السعودية قيادة وحكومة وشعبًا جميع الوسائل من مادية وفنية وتقنية وصحية وأمنية لخدمة الحرمين الشريفين والزوار.

إن هذه الجريمة الإرهابية لن تزيد المُسلمين والقيادة السعودية إلى إصرارا على مكافحة الإرهاب واقتلاعه من جذوره، ولن يستطيع أعداء الله والمُسلمين والسعودية والأمة العربية أن ينالوا شبرًا واحدًا من أرض الحرمين الشريفين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .