بداية كل عام وأنتم بخير يا شعبنا الخليجي الحبيب في كل دول مجلس التعاون بمناسبة عيد الفطر السعيد أعاده الله علينا جمعياً بالخير والسعادة والأمن والأمان والاستقرار لجميع شعوبنا الخليجية آملين الازدهار لها تحت مظلة اللحمة الخليجية وضمن نطاق الأسرة الخليجية الواحدة.

يهمني أن أتحدث هنا بصراحة تامة آملاً أن يتقبل إخوتنا في كل من الكويت وسلطنة عمان وبالدرجة الأولى الأشقاء في قطر، هذه الصراحة التي لا تنتقص على الإطلاق من عمق المحبة بيننا جميعاً، لكن لابد من التوضيح للبعض بأن هناك في هذه الدول الثلاث من يتفهم مواقفنا في كل من البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من حكومة قطر التي لم تراع حتى مجرد شعرة معاوية بيننا وبينها وهذا ما دفع الدول الثلاث وبالطبع معهم مصر التي تضررت هي أيضاً من السياسة القطرية لقطع العلاقات.

فقد لاحظنا هناك وأقولها بصراحة اللوبي الإيراني وخيوط حزب الله وخلايا الولي الفقيه تعمل في كل من الكويت الشقيقة ومسقط الشقيقة تحاول ضرب وحدة شعبنا الخليجي من أجل تأجيج الفتنة، ومن هؤلاء نواب في البرلمان الكويتي ومواقع إلكترونية وخلايا إخوانية جنباً إلى جنب مع خلايا الولي الفقيه، ونحن نعرف وندرك بالطبع أن سياسة كل من دولة الكويت وسلطنة عمان لا علاقة لها بالطبع بهذه التحركات ومن المؤكد أن هذه الجيوب مزروعة منذ سنوات تخدم سياسة إيران وحزب الله وتستغل كل فرصة للنيل من وحدتنا الخليجية ولهذا نحذر ونلفت الانتباه لهذه الشرذمة الخارجة مؤكداً عن البيت الخليجي لذلك ننبه أشقاءنا هناك إلى هؤلاء الذين يروجون الآن للانشقاق الشعبي الخليجي بتأجيج نار الفتنة بين شعبنا بتصوير الإجراءات التي اتخذتها الدول الثلاث ضد قطر بأنها موجهة للشعب القطري، وهذا ما تدل عليه أساليب الطوابير الإيرانية هناك حينما توظف وسائل التواصل الاجتماعي للنيل من الدول الثلاث وتصوير الأمر وكأنه حرب على الشعب القطري الذي لا ناقة له ولا جمل فيما فعلته حكومته بالأشقاء في البحرين والسعودية والإمارات، لذا ننبه أشقاءنا في الكويت ومسقط إلى وجود هذه الجيوب الإيرانية هناك التي تخدم مخططات الولي الفقيه وتحاول استغلال الأزمة مع قطر الحكومة وليس الشعب للنيل من كل شعوب المنطقة، خصوصا وجود المزايدين من أنصار الإخوان وأنصار إيران.

من المهم التفريق بين الهدف من الإجراءات المتخذة ضد قطر الدولة وبين صلة الرحم والمحبة والمصير والدم والتاريخ مع شعبنا القطري الحبيب، ومن المهم كذلك تفهم أشقائنا في الكويت ومسقط والانتباه للمشبوهين هناك من عملاء إيران وحزب الله ومحاولتهم زرع الفتنة بيننا.

تنويرة: لا تجعل ثقتك الزائدة تريك النمر قطاً.