تواجد رجال المرور مع نخبة من الشباب المتطوعين لتوزيع وجبات خفيفة في الشوارع والطرقات قبيل وقت الإفطار بدقائق، نال إعجاب وتقدير المواطنين والزوار، فالحملة حققت أهدافها الإنسانية والخيرية والأمنية بالحفاظ على سلامة السواق.

حدوث الإرباك المروري قبل موعد الإفطار في الشوارع والطرقات، إلى جانب السياقة المسرعة والتسبب في وقوع حوادث قد تكون خطرة، بهدف الوصول لموعد الإفطار، ظاهرة تتكرر في رمضان أدت إلى وقوع حوادث مميتة على مدى السنوات الماضية. وتأتي الحملة لتوعية السائقين لضمان وصولهم بسلام إلى منازلهم مع تزويدهم بوجبة خفيفة تجنباً لتجاوز السرعة والإشارة الحمراء بغرض اللحاق بوجبة الإفطار. 

الحملة تزامنت مع حملة “الوقوف الخاطئ للمركبات” عند دور العبادة والمناطق السكنية، سلوك غير حضاري يرتكبه كثير من السائقين متسببين في تعطيل الحركة المرورية وإرباك السائقين وإغلاق الطريق بالوقوف أمام وعلى جانبي السيارات في المواقف العامة، بحجة الاضطرار وعدم كفاية المواقف. الحملة توعوية واستهدفت إرشاد المصلين وتوعية الأهالي دون تحرير مخالفات مع تزويدهم بكتيبات ونصائح تعزز أخلاقيات السائق والسلوكيات الإيجابية في الطرق العامة بما فيها احترام حقوق الآخرين في الطرقات، ونبذ ظاهرة التعدي على الملكيات العامة وتعطيل مصالح الآخرين وشّل حركة المرور بما فيها سيارات الإسعاف، المبادرة المرورية لاقت تجاوباً كبيراً وتفاعلاً إيجابياً من قبل المخالفين.

وأكد مصدر من “المرور” أن الوقوف الخاطئ عند دور العبادة والأسواق والمطاعم يرجع لسلوكيات شخصية وعدم المبالاة، ويعمد البعض الى الوقوف عند المحل التجاري والمطعم، بالرغم من وجود مواقف لا تبعد سوى خطوات عن المكان المقصود.

إننا بحاجة لتكريس ثقافة احترام القانون وحقوق الآخرين بالطرق العامة، وعدم التسبب بأذى الآخرين مقابل مصلحة خاصة. نرى أن الظاهرة تحتاج لمنهج تربوي بالمدارس وحملات مستمرة تركز على مقاطع فيديو تعد بطرق وأساليب جذابة ومؤثرة، تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي وأوقات الذروة بالتلفزيون تعزيزاً لأخلاقيات السائقين.