العدد 3168
السبت 17 يونيو 2017
banner
قطر والعرب
السبت 17 يونيو 2017

على مدى سنوات طويلة مضت، حاولت دول مجلس التعاون الخليجي احتواء حقيقة معينة حرصا على الصالح العام لدول المجلس، هذه الحقيقة هي أن قطر تسبح في تيارات مختلفة عن التيارات التي تسبح فيها بقية دول المجلس، بل بقية الدول العربية.

صحيح أنه كانت هناك درجة من الغموض حول سياسات قطر في المنطقة خصوصا أن قطر تشارك في كل المحافل العربية وتعلن تضامنها ووقوفها مع القضايا العربية، ولكن الحقيقة المؤكدة أن قطر سارت ولا تزال في مسارات تخدم أجندات تفيد جهات ودولا أخرى غير الدول العربية.

في كل المناسبات التي عزفت فيها قطر لحنا آخر، تصرفت دول الخليج بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بمنتهى الحكمة والحرص للحفاظ على العلاقات الأخوية بين دول الخليج، وكان هناك مبدأ دائم لدى الكتاب والإعلاميين وهو عدم الإساءة لقطر وترك الأمور للقادة لكي يظل الباب مفتوحا أمام عودة الوئام الخليجي، على اعتبار أن أي صراع خليجي خليجي لا يخدم إلا أعداء الخليج.

الآن وصلت الأمور إلى الوضوح الكامل ولم يعد هناك أي شيء مخفي أو غامض حول التيارات التي تسبح فيها قطر؟

كيف الحال عندما يتم العمل مع أعداء الخليج وأعداء العرب، نعم قطر أعلنت أنها مع إيران! وماذا نستنتج من القول إن حماس الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني؟ وما معنى إيواء أرباب الإرهاب من جميع الدول؟

هل ستتبع دول المجلس مبدأ عفا الله عما سلف، كما حدث في مرات كثيرة، أم أن لحظة الحقيقة جاءت ولابد من وضع النقاط على الحروف حول السلوك القطري؟

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .