+A
A-

جناحي: فرض ضريبة على الأغنياء يسهم في دعم الميزانية

دعا الخبير المالي ورجل الأعمال البحريني خالد جناحي لفرض ضريبة ثروة على الذين يملكون ثروات تزيد عن 5 ملايين دولار وأكثر، بنسبة 1 % سنويا، بديلا عن ضريبة القيمة المضافة التي سيتحملها المواطن العادي، والذي انخفضت قدرته الشرائية بسبب صعود أسعار كل شيء تقريبا، بعد رفع الدعم عن اللحوم والكهرباء والبترول، وغيرها من السلع.

وأضاف أن معظم الأشخاص الذين سيزيدون من القوة الشرائية هم الذين لا يستطيعون السفر وسيدفعون ضريبة القيمة المضافة بخلاف الأثرياء الذين سيقضون أغلب أيام السنة بالخارج، وبالتالي الشراء من الخارج (...) فرض الضريبة عليهم سيخفض العجز الكبير الموجود في الميزانية اليوم.

وأوضح أنه السلطة التشريعية ستمرر  ضريبة 5 % على أرباح الشركات التي تصل إلى نصف مليون دينار وأكثر، لافتًا إلى أنه يتمنى أن يتم أخذ النسبة من الأفراد الذين يملكون نصف مليون فما فوق إضافة إلى الشركات.

وأكد جناحي الذي كان يتحدث على هامش غبقة شركة سوليديرتي للتأمين إلى ضرورة تقبل أن البلدان الخليجية لم تعد غنية كما في السابق بعد أن تراجع سعر النفط بشكل كبير، خصوصا أن الخليج يعتمد على النفط في اقتصاده على النفط، مبينًا أن سعر النفط لن يرجع إلى السابق عندما كان بـ 140 دولارا للبرميل.

ولفت إلى ضرورة التعامل مع هذا الموضوع بصورة صحيحة وبحل جذري غير آنٍ، مشيرًا إلى أن فكرته بفرض ضريبة الثروة وتطبيقها في دولنا تعتبر حلا على المدى المتوسط؛ لضمان عدم صعوبة الحالة الاجتماعية بعد ذلك.

وذكر أن دفع ضريبة الثروة للبلد المستفاد من خدماتها ومواردها لتكون استثمارا ذا تنمية مستدامة، وضريبة الثروة لن تكون على البحريني فقط، بل حتى على المقيم المستفيد من البلد، لافتًا إلى أنها ستحد من العجز في ميزانيات دول المنطقة، ومن شأنها أن توفر المزيد من الدخل، وبالتالي الاستثمار في مجالات متعددة.

وتأثرت اقتصادات المنطقة بما فيها دول الخليج العربي بشدة مع انخفاض أسعار النفط، مما عزز الحاجة إلى إجراء إصلاحات مثل خفض الدعم وإدخال ضريبة القيمة المضافة، وغيرها من التدابير العلاجية.

ويترأس خالد جناحي العديد من المؤسسات المالية البحرينية والإقليمية والعالمية منها دار المال الإسلامي (دمي تروست)، مجلس إدارة بنك فيصل الخاص (سويسرا)، والشركة الإسلامية الخليجية (الباهاما) المحدودة، ومجموعة سوليدرتي، وشركة نسيج، فضلاً عن كونه الرئيس التنفيذي لمؤسسة دار المال الإسلامي القابضة، وبنك الإثمار وغيرها، وهو أحد المؤسسين لمجلس الأعمال العربي، ولديه خلفية قوية في قطاعي التمويل الغربي والإسلامي.